تصدر مركز "تكوين" محركات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، وانتشرت دعاوى كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لإغلاق مركز تكوين للفكر العربي، حيث أثار إنشاؤه في مصر غضبًا حادًا واتهامات بنشر الإلحاد، وقُدمت بلاغات للنائب العام بدعوى التشكيك في ثوابت العقيدة وبثّ التطرف الفكري تحت سِتار الدين، لزعزعة الدين ونشر الفتنة بين طوائف المجتمع المصري.
ورأى بعض رواد مواقع التواصل، أنه يخوض في ثوابت الدين والسنة، من غير المتخصصين، وذهب آخرون إلى انتقاد مؤسسي المركز أنفسهم، وتصدّرت مقولة "أحد المؤسسين مُنكر للإسراء والمعراج، ويعاونه من ينكر "البخاري" ويرافقهما من يسبُّون الصحابة"، بينما نشد رواد آخرون الأزهر، ليتدخل لوقف إنشاء هذا المركز قبل أن يبدأ نشاطه.
وأثارت "زجاجة البيرة" الموجودة في صورة الاحتفال لمؤسسي "تكوين" سخط وسخرية الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودشّنوا على الفور هاشتاج "إغلاق المركز" ليتصدر الترند في مصر.
وفي نفس السياق، شهد المتحف المصري الكبير بالقاهرة، السبت الماضي، انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة "تكوين الفكر العربي" تحت عنوان "50 عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟".
وشارك العديد من المفكرين العرب بمؤتمر الافتتاح، وأدار الإعلامي "عمرو عبد الحميد" الجلسة الافتتاحية، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلّمات الفكرية وتشجيع المراجعات النقدية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.
وتضم عضوية مجلس أمناء "تكوين" عددًا من المفكرين العرب وهم يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، وإبراهيم عيسى (مصر)، وألفة يوسف (تونس)، ونادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام البحيري (مصر).