في مثل هذا اليوم 15 أبريل، وُلد الفنان المصري الكبير عبد الفتاح القصري عام 1907.
اشتهر القصري بأدواره الكوميدية المميزة، وترك إرثًا فنيًا غنيًا يُخلّد ذكراه في قلوب محبيه.
ذكري ميلاد عبدالفتاح القصري
لمحات من مسيرة فنية حافلة:
نشأ عبدالفتاح القصري بحي الجمالية في القاهرة، وكان والده يعمل في تجارة الذهب، وعلمه في مدرسة الفرير الفرنسية.
بدأ عبد الفتاح القصري مسيرته الفنية في المسرح، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية الناجحة، مثل: "الواد سيد الشغال"، "حسن ومرقص وكوهين"، "أبو زيزو القشاش".
ترك نصيبه في ميراث والده من أجل التمثيل ، ثم انضم لفرقة عبد الرحمن رشدي الذي ضمه بعد مشاهدته في إحدى المونولوجات.
بعد إفلاس الفرقة، انتقل عبد الفتاح القصري إلى فرقة جورج أبيض، الذي طلب منه أن يؤدي مشهدا حزينا لكنه فشل في التراجيديا، ورحل ليستخدم فيما بعد طريقته في الكلام وستايل ملابسه أدوات في مسيرته الكوميدية.
انتقل القصري إلى السينما في أواخر العشرينيات، وشارك في العديد من الأفلام الناجحة، مثل: "سلامة في خير الله"، "أم العروسة"، "اللص المحترم"، "عشاق الحياة".
تميز القصري بأسلوبه الكوميدي المميز، وقدرته على إضحاك الجمهور دون ابتذال أو إسفاف.
ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري
شارك الىصري في العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، وحقق نجاحًا كبيرًا في جميع المجالات الفنية التي خاضها.
من أشهر مسرحياته "حسن ومرقص وكوهين"، "الدنيا لما تضحك"، "الشايب لما يتدلع"، وقدم ما يقرب من 120 فيلما طوال مشواره منها سي عمر، ابن حميدو، الآنسة فاطمة، سكر هانم، سكة السلامة، حماتي قنبلة ذرية، وغيرها.
حصل القصري على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، منها: جائزة الدولة التشجيعية عام 1960، وميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1976.
وفاته
رحل عبد الفتاح القصري عن عالمنا في 26 يوليو عام 1981، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا يُخلّد ذكراه في قلوب محبيه.
ظلّ اسمه حاضراً في ذاكرة الجمهور العربي، بفضل أعماله الفنية المميزة التي أثرت في السينما والمسرح والتلفزيون المصري.