أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن مجلس أمناء الحوار الوطني يعمل على قدم وساق من أجل الانتهاء من وضع ترتيبات إطلاق الحوار الاقتصادي، كذلك استكمال الحوار الوطني في القضايا التي لم يتم الانتهاء منها بعد، في المحورين السياسي والاجتماعي، مشيرا إلي أن الترتيبات تتضمن تحديد خطوات وإجراءات الحوار، وبلورة الموضوعات الاقتصادية وتحديد مواعيد بدء اللجان المتخصصة لمناقشة الرؤي الاقتصادية المتاحة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة وتحقيق نتائج سريعة يكون لها تأثير إيحابي علي حياة المواطنين.
وقال "محسب"، إن جلسات المحور الاقتصادي ستكون أكثر تخصصية خاصة أنها ستجري بمشاركة الخبراء والمتخصصين، وسيتم التركيز فيها علي إيجاد الحلول والرؤي لصياغة رؤية اقتصادية تناسب التحديات التي تعيشها مصر خلال الفترة المقبلة، وتمكنها من التعامل معها دون أن يتسبب ذلك في مزيد من التداعيات السلبية علي الاقتصاد المصري، لذلك يجب أن تكون هناك حلولا أكثر واقعية وتتمتع بقدر كبير من المرونة للتعامل مع أي أزمات عالمية أو إقليمية.
وأشار مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إلى أن مشاركة الحكومة في الحوار الوطني الاقتصادي خطوة مهمة لأنها ستعرض رؤيتها تجاه ما يتم طرحه خلال المناقشات أولا بأول ومدي قدرتنا علي تنفيذ هذه الرؤي علي أرض الواقع، وهو ما يتيح صياغة مخرجات واقعية يمكن تطبيقها، بالإضافة إلى دخول هذه التوصيات حيز التنفيذ بشكل أسرع كون الحكومة أحد المشاركين في صياغتها، موضحا أن الحوار الوطني الاقتصادي سيضم الخبراء والمتخصصين من كل الاتجاهات والمدارس الاقتصادية مما يتيح الاستفادة من هذه المدارس الاقتصادية الثرية.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن الحوار الاقتصادي سيركز على صياغة أطروحات ومبادرات قصيرة ومتوسطة الأجل، قابلة للتطبيق، لكي يشعر المواطن بنتائج هذا الحوار سريعا، مؤكدا أن الحوار الوطني يسير بقوة الدعم التي حصل عليها من الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته المستمرة بالتعامل مع القرارات والإجراءات التي تصدر بتوافق وطني داخل الحوار، متوقعا أن تكون المرحلة الثانية من عمر الحوار أكثر فاعلية بفضل هذا الدعم.
وشدد النائب أيمن محسب علي أهمية تكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة للوزراء بالتفاعل الإيجابي مع المرحلة الحالية من الحوار الوطني، وكذلك استجابة الحكومة لتنفيذ مخرجات المرحلة السابقة من الحوار، مؤكدا أن هذه الخطوة منحت الحوار الوطني مزيدا من القوة والفاعلية وزادت من جدية جميع الأطراف المشاركة في التعامل فيه.