وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: المواطن المصرى ربيع ابوالحسن بائع الفاكهة الذى شاهد قوافل المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية المتجهة إلى الأخوة الفلسطينين بقطاع غزة وبشعور تلقائى دون باعث او دافع انجذب مباشرة إلى هذه القوافل وقام بالقاء حبات البرتقال عليها بعفوية وقال كلمة عظيمة تعبر عن مصر والمصريين "ما صدقت إنى شفت حاجة من ريحتهم".
واضاف الشرقاوي أنه المصرى ربيع ابوالحسن الصعيدى الشهم بن محافظة بنى سويف - بائع الفاكهة الذى لا يملك سوى فرش فاكهة ينفق منه على اسرته وأهل بيته ولكن عندما شاهد هذة القوافل الإنسانية والمساعدات الغذائية والتموينية تناسى كل ذلك ولم يفكر سوى بمساعدة الشعب الفلسطينى الاعزل من خلال إلقاء حبات البرتقال على قوافل المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والتموينية، حيث يشاهد يومآ نشرة الأخبار عند عودته الى منزله ويشعر بالألم والمرارة من الاعتداءات الاسرائيلية على أهالى قطاع غزة العزل.
واوضح ان أطفال غزة كتبوا لافتات كبيرة تتضمن شكرا يا عم ربيع بنفس الأسلوب العفوى الذى ظهر به عم ربيع ابوالحسن عندما القى حبات البرتقال على سيارات المساعدات الإنسانية وقوافل السلع التموينية والغذائية.
وتابع أن حرب غزة مازالت مستمرة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وأسفرت حتى الآن عن ما يقرب من ثلاثون ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال وعدد سبعون الف مصاب وعدد ثمانية الاف مفقود بخلاف القضاء الكامل للبنية التحتية لقطاع غزة التى تم تسويتها بالكامل .
وأكمل ان شعور الصعيدى الشهم ربيع ابوالحسن بن محافظة بنى سويف هو شعور كل مصرى مل من تقاعس العالم عن نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل بل تجاوز الشعب المصرى مرحلة الممل الى حالة الإحباط واليائس التى عمت ارجاء مصر نتيجة تقاعس العالم والتعامل بمكالين والنظر الى الشعوب بمبادئ التفرقة بين الأجناس، أسرائيل وأمريكا والدول الأوربية جنس وشعوب العالم جنس أخر يختلف عن جنسهم، لعنة الله عليكم بما اقترفت اياديكم .
وأكد أن الدولة المصرية ايضا دورها مشرف ليس من اليوم ولكن منذ سبعون عامآ، وهى الدولة التى تصدت للقضية الفلسطينية وقدمت ما لا بقل عن ٤٠ الف شهيد، وسخرت اقتصادها لمناصرة القضية الفلسطينية ودعمتها فى كل المحافل الدولية ومازالت تدعمها ولم تتخلى عنها ولو لحظة .
واستطرد بسم الله الرحمن الرحيم " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " آل عمران الأية رقم ١٧٣، فى هذة الايام الصعبة والأزمات المتلاحقة على مصر والعالم نتذكر كلمات قالها الزعيم محمد أنور السادات ، جاء اليوم الذى نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله ، نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا يا ايتها الأم الثكلى، ويا أيها الزوجة المترملة، وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب، يا كل ضحايا الحروب - املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام - اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر - اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال .
وأشار إلى أن هذه الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر، كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة ، وحكمة القوة، وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ، استعاد به الوطن حدوده وأرضه، وكرامته وثقته بذاته .
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ان سعى مصر الدائم للسلام واعتباره الخيار الاستراتيجى يحتم عليها الإ تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية وانحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق ، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو اصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ولن يأتى ذلك الا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسة العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير وعدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى، وهو ما يستوجب تسهيل وصول دخول المساعدات الإنسانية لابناء الشعب الفلسطينى بشكل عاجل وان يتحمل المجتمع الدولى اليوم مسؤولياته ، فمن آجل السلام فليعمل العاملون .
واردف بنى صهيون لا يغركم صبر الحليم فقد تصلوا بافعالكم الخسيسة الى الى النهاية التى وعدكم بها الله ، والله غالب على أمره، إلى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد .
وأختتم شعب مصر العظيم وأيها الشعوب العربية لا تقلقوا من مخططات الشرق الأوسط الجديد - ان الله غالب على أمره - ستعود البسمة والفرحة والضحة وهنكمل حلمنا وتعود الدول العربية ومصر كما كانت أم الدنيا، بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، فى كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة ، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والشاعات والضغائن والحروب.