أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر لا تتعامل مع قناة السويس علي أنها مجرد مجرى ملاحي فقط يسهل حركة عبور السفن بين الشرق والغرب، ولكنها تعرف جيدا قيمة هذا الممر الملاحي علي كافة المستويات لارتباطه بالأمن القومي المصري، وأحد أهم موارد الدخل القومي والعملة الصعبة للاقتصاد الوطني.
وأضاف السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر تنمي الخدمات التي تقدمها القناة، وتطبق مفهوم الخدمات المتكاملة علي آلية العمل بقناة السويس، وتنتهج استراتيجية توطين واحدة من أهم الصناعات بتوطين
"صناعة السفن" في ظل امتلاك مصر أسطولا من السفن لا يستهان به، موضحا أن توطين هذه الصناعة جاء بعد جهد كبير في تشييد وبناء عدد من الترسانات لبناء وإصلاح السفن المارة بالمجرى الملاحي للقناة.
وكشف سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجيستيات، عن تعاون مصري كوري لبناء السفن التجارية العملاقة، والاستفادة من الخبرة الكورية المتقدمة في هذا المجال كنا تقوم الدولة بتطوير المواني المصرية مثل ميناء "بور توفيق" ليناسب توطين صناعة السفن، وكذلك إنشاء مصنع لتصنيع المراكب، حيث يجرى إنشاء مصنع لإنتاج ألواح الصلب في مصر لتخدم صناعة السفن والمراكب، بدلا من استيرادها من الخارج.
وأشاد السمدوني، بالفكر الذي تدار به القناة والتي تمتلك حوضا عائما هو الأكبر في الشرق الأوسط بحمولة تصل إلى 55 ألف طن، وهو ما يعزز من مكانة وقيمة القناة.