أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة رفح الفلسطينية، هو بمثابة تحدي صارخ لكافة الأصوات والنداءات الدولية للسلام التي أكدت رفضها الكامل لمواصلة تلك المجازر الدامية واتساع دائرة الصراع بالمنطقة، والتي من شأنها تعقيد الموقف استفزاز دول الجوار، وعلى رأسها مصر، لافتًا إلى أنها بذلك تؤكد أمام العالم أجمع مخططاتها الخبيثة في تجديد مساعيها للتهجير القسري للفلسطينيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تنفيذ المخططات الصهيونية من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في جرائم موثقة أمام الجميع، فهي لم تكتفي بما ارتكبته بقطاع غزة من جرائم أدت لنزوح أكثر من 90 % من السكان، بينما اليوم تشن غارات برية وبحرية وجوية، على رفح لها نحو 1.4 مليون فلسطيني هرباً من الوحشية الإسرائيلية، لتسفر عن مجزرة جديدة راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، مشددًا أن ذلك يعد انتهاكا واضحا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار "اللمعي"، إلى أن الوضع الحالي كارثة إنسانية لا توصف ويحمل أبعادا جديدة وخطيرة حال استمرارها، مؤكدا أنه لا مجال للمزايدة على الدور المصري والذي لم يتوقف عن رفع المعاناة المفروضة من قبل إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، وتقديم 130 ألف طن مساعدات لأهالي غزة، من بينها 100 ألف طن مساعدات ساهمت بها مصر وحدها، بجانب الجهود المتواصلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في السعي لوقف إطلاق النار وتأكيد وزارة الخارجية رفض أي عملية عسكرية في رفح، موضحا أن الشعب المصري بكامل مكوناته يصفطف خلف القيادة السياسية ويفوضها في اتخاذ ما يلزم لحماية أمن مصر القومي الذي لا مجال للمساس به تحت أي ظرف.