وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم " لا تبديل لكلمات الله " صدق الله العظيم، الرسائل الإلهية منزلة من عند الرحمن الرحيم فلا تتغير او تتبدل وانما تتصف بالثبات لأنها لم يختلط بها هوى او غرض أو تسير وفقا للظروف والحالات وهذا هو ما يجعل الأمر اللآهى يتصف بالوضوح لولا تأويل للبشر الذين يتابروا فى خلق الحجج والبراهين لتبرير مواقفهم حيال الرسائل الإلهية ويتخذوها مبررا لمخالفتها .
واضاف هللالنا جميعا لقرارات محكمة العدل الدولية التى صدرت بشأن اعتداءات سلطات بنى صهيون على الشعب الفلسطينى الاعزل والتى اسفرت عن ما يقرب من ٢٧ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال وعدد سبعون الف مصاب وسبعة الاف مفقود، باعتبارها سكة النجاة للشعب الفلسطينى من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتهجير القسري للفلسطينيين والتطهير العرقى ومحو القضية الفلسطينية من الوجود وهو ما ما يتعارض قلبا وقالبا مع أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن محكمة العدل الدولية برئاسة القاضية الأمريكية جوان دونوغو، قررت قبول دعوى دولة جنوب إفريقيا حيث ان لديها صلاحية للحكم باجراءات طارئة فى قضية الإبادة الجماعية فى ظل تصريحات مسؤولين اسرائيلين برفع صفة الإنسانية من الفلسطينين، وايضا قلق حقوقيين مستقلين من خطاب الكراهية الإسرائيلى، ونحن ملتزمون بمعاقبة من ينتهك منع الإبادة الجماعية، ولذلك لا يمكن قبول طلب اسرائيل بردها وندين القتل المستمر فى غزة .
وتابع وقد قررت محكمة العدل الدولية برئاسة القاضية جوان دونوغو - بتصويت بلغ عدد " ١٥ " قاضى من عدد ١٧ قاضى - على اسرائيل اتخاذ جميع الاجراءات المنصوص عليها لمنع الإبادة الجماعية فى قطاع غزة - ومنع التحريض ضد الشعب الفلسطينى - واتخاذ كل التدابير لإيصال المساعدات الإنسانية .
اشارت محكمة العدل الدولية برئاسة القاضية الأمريكية جوان دونوغو وفقا للمادة "٣٦ " والمادة " ٩ " والمادة رقم " ٢ " من اتفاقية منع الأبادة - فهناك حق للفلسطنيين فى قطاع غزة بالحماية من أعمال الإبادة الجماعية - كما ان لدولة جنوب إفريقيا بعض الحقوق المنطقية فى هذه الدعوى فى ظل الضرر الذى لا يمكن إصلاحه ووجود خطر محدق، وان الكثير من الفلسطينين لا يمكن لهم الوصول الى للمياه والطعام واساسيات الحياة .
وأكمل ان محكمة العدل الدولية سبق ان اصدرت قرار فى الحرب الروسية الاوكرانية بمطالبة روسيا بالوقف الفورى للعمليات العسكرية فى اوكرانيا سواء بمعرفة القوات الروسية أو أى مجموعات تحت إمرتها .
وهنا نتساءل ويتساءل العالم لماذا اختلف ميزان العدالة الدولية بين قرار المحكمة الدولية فى لاهاي بين الحرب الروسية الاوكرانية وقرار نفس المحكمة فى حرب بنى صهيون على الشعب الفلسطينى الاعزل فى قطاع غزة والذى فاقت فيه اعداد القتلى والمصابين فى قطاع غزة اعداد القتلى والمصابين فى الحرب الروسية الاوكرانية، ولماذا لم تصدر محكمة العدل الدولية قرار فى شأن غزة مماثل لقرار اوكرانيا .
واستكمل ان قرار المحكمة الدولية فى الحرب بين بنى صهيون والسكان العزل بقطاع غزة يعد وصمة عار يلطخ السجل الأسود لبنى صهيون يضاف الى مستنقع الانتهاكات التى تملئ تاريخها، وأن كانت البشرية تتطلع الى إصدار قرار بالوقف الفورى لإطلاق النار حرصا على دماء الأطفال والنساء والشيوخ التى تراق كل لحظة بقطاع غزة على يد بنى صهيون الذين صموا اذانهم عن نداءات الإنسانية بالوقف الفورى لإطلاق النار .
واستطرد قائلا أمريكا تتجاهل تاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.
واكد عدالة السماء بعد ان أختفت عدالة الأرض ستتحقق بأذن الله تعالى وهذا هو وعد الله، الدول العظمى وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، الأف من الجنود بأحدث الاسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجير من تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهى الصراع الأبدى بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى .
واردف نتساءل ويتساءل العالم عن الأسباب الأبدية لاحتضان الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الكيان الصهيونى ، سؤال نعرف كلنا الإجابة عليه وتعرف أمريكا ايضا الإجابة عليه ، وهنا وعندما تختفى معاير البشر الظالمة ستكون ارادة الله هى الغالبة " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب " صدق الله العظيم .
وأختتم هل ستحاسب اسرائيل وقادتها عن جرائم الحرب فى غزة أم لن ينظر لها كما فعلت من قبل فى مذبحة دير ياسين ومدرسة بحر البقر وغيرة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.