قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، أن مصر تحيط بها حدود مشتعلة إقليم مضطرب وهناك ثلاثة مستويات من المخاطر وهي الأمن القومي المصري ثم الأمن الإقليمي ثم العالم بوجه عام ومع تزايد المشكلات.
وأضاف الوزير السابق، خلال حديثه مع الصنايعية ، والذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد علي قناة الشمس ،نستطيع أن نقول أننا نعيش في فوضى استراتيجية ومن هذه الأسباب استمرار العدوان الاسرائيلي علي غزة وتدخل أطراف أخرى لتحقيق أهدافها لاعتقادها أن الفرصة سانحة لتحقيق اهدافها فمثلا إثيوبيا لديها طموحات قديمة أن تتوسع في حدودها حتي تصل إلي البحر الأحمر والقرن الأفريقي ولكن الأمور لا تؤخذ بهذا الشكل من خلال الاتفاق مع فصيل يحاول الإنفصال عن دولة الصومال الشقيقة وهذا ماأكده الرئيس السيسي في خطابه بأن الصومال دولة عربية وافريقية ذات سيادة، ومصر تدافع عن القوانين الدولية وخاصة أن القانون الدولي ينظم مثل هذه الأمور.
وأوضح الوزير السابق ،أن التدخلات الإثيوبية في الصومال غير أخلاقية وعدم مراعاة لحقوق الغير ،مضيفا أن مصر دولة كبيرة وراسخة عربياً وإفريقياً وموقع مصر يجعل لديها مسؤولية أخلاقية واقتصادية مع الدول المجاورة وفي الوقت ذاته مصر لا تفرط في حقوقها ، وهناك أساليب أخرى تمكنك من الحفاظ على حقوقك دون استخدام القوة ومصر تستخدم هذه الأساليب ومنها حشد المواقف واحتواء ماتقوم به إثيوبيا مثلما حدث في أرض الصومال وتقف مصر ضد المحاولات التي تقوم بها إثيوبيا للتوسع في الإقليم.
أكد هناك العديد من الدول التي تقف ضد هذه التصرفات الاثيوبية وخاصه أن إثيوبيا لا تعبأ بالآراء الدولية واسرائيل تقوم بنفس الدور الذي تلعبه إثيوبيا في المنطقة وواصل حديثه بأن هناك العديد من الأحداث الدولية التي أظهرت ضعف المجتمع الدولي مثل حري أوكرانيا وروسيا وقصف إسرائيل لغزة وهناك مكايدة سياسية في مجلس الأمن.
وعقب وزير الخارجية الأسبق عن موقف الدول العربية من سد النهضة أن كل دولة لها أهدافها السياسية والاقتصادية لا تستطيع أن تتدخل فيها دولة أخرى وتداخل المصالح يجعل بعض الدول تلعب دورا توافقيا بين الطرفين والدول العربية جميعها تحافظ على الحق المصري في مياه النيل والتحرك يكون في إطار سياسي معقد لانك تحافظ علي علاقاتك مع الجميع خاصة أن السياسية الان أصبحت أمر متداخل ومتشابك وليس بالضرورة أن يكون هناك توافق في جميع الملفات.
وأكد العرابي أن مصر تدير الملف بشكل جيد ،موضحا أن التاريخ كله مؤامرات وأن الفترة التي نعيشها الآن بها تشابك بين المصالح والأخلاقيات والمبادئ فلابد أن يكون لديك يقين انك ستواجه ضغوطات في بعض المواقف ومن البديهيات أن إسرائيل ولاية من ضمن الولايات الامريكيه وهو أمر ليس وليد اليوم ولا يوجد في مفهوم السياسة مفاجأت أو مؤامرات ولكن الأمر يرجع للهيمنة والنفوذ والسياسية المصرية سياسية أخلاقية ونحن في غابة ومصر تعتبر واحة للاستقرار.
واختتم وزير الخارجية السابق، حديثه بأن الشأن الاقتصادي مرتبط بالشأن السياسي فلن تستطيع أن تحقق مكاسب وهناك مشكلات في باب المندب فذلك سيؤثر على التجارة وعلى الكثير من الأمور ورغم كل ذلك مصر تتحرك في الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا ولا يمكن القول بأنك تستطيع العيش وحيدا أو منفردا بعيدا عن الأمور المحيطة فما يحدث مثلا في امريكا من رفع للفائده يؤثر عليك في مصر وهناك مسؤولية بتعريف المواطن المصري بهذه الظروف ولابد أن يرشد المواطن من استهلاكه وأن يعيد حساباته.