أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن القصف الأمريكي، الذي طال أحد مقار الحشد الشعبي ببغداد اليوم الخميس، "اعتداء سافر".
وقال رسول في بيان صحفي :"في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد اليوم مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً".
وأضاف رسول :"إن القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي" .
وتابع "إننا نعدُّ هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق".
وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت بمقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهما أمر لواء وإصابة ستة آخرين في قصف بطائرة أمريكية استهدف أحد مقار الحشد شرقي بغداد.
ونقلت محطة تلفزيون "العهد" التابعة لحركة عصائب أهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي عن مصادر أمنية قولها إن "ثلاثة صواريخ استهدفت مقار الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين بالقرب من أكاديمية الشرطة شرقي بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من الحشد بينهم أمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء الشيخ علي السعيدي وإصاب ستة آخرين بينهم مسؤول استخبارات الحشد" .
وأوضحت أن هذه حصيلة أولية، وسارعت العشرات من الآليات العسكرية التابعة للجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى إغلاق مكان القصف ،وحلقت مروحيات للجيش العراقي في سماء بغداد.
وعقد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات القصف الأمريكي.
وتعد هذه رابع ضربة عسكرية أمريكية تستهدف مقار الحشد الشعبي في العراق بعد عمليات مماثلة استهدفت مواقع للحشد الشعبي في أبو غريب وجرف النصر "الصخر سابقا" والحويجة في كركوك ردا على قيام المقاومة الإسلامية في العراق بقصف مقار القوات الأمريكية في قواعد عين الأسد وحرير ومطار أربيل الدولي.
وأوقعت هذه الضربات، بالمجمل، أكثر من 16 قتيلا َومثلهم من المصابين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.