قدم الفنان عبد المنعم إبراهيم والذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده عدد كبير من الأفلام ولكن أبرزها "سكر هانم" وهو واحد من أجمل الأفلام الكوميدية التي عرضت في فترة الستينات ولاقى نجاح كبير وقت عرضه، ولكن الفيلم شهدت كواليسه مفارقات مثيرة.
قبل الفيلم كان عبد المنعم إبراهيم يؤدي الأدوار الثانوية أو أدوار صديق البطل في العديد من الأفلام أبرزها "السفيرة عزيزة" مع شكري سرحان و"الوسادة الخالية" مع عبد الحليم حافظ وغيرها، حتى نال البطولة المطلقة في فيلم "سر طاقية الإخفاء" الذي حقق في السينما إيردات خيالية حينها.
وعرض على عبد المنعم إبراهيم فيلم "سكر هانم" ولم يكن من نصيبه في البداية ولكن عرض في البداية على إسماعيل ياسين، ولكن صدر قرار حينها من جهاز الرقابة بمنع "سمعة" من أداء شخصية امرأة في السينما بعد أن قدمها في العديد من الأفلام أبرزها فيلم "الأنسة حنفي" 1954 ما دفع إسماعيل ياسين إلى ترشيح صديقه عبد المنعم إبراهيم للفيلم لكي يجسد شخصية "فتافيت السكر".
وعلى طريقة "الدور بينادي صاحبه" ذهب الفيلم لـ عبد المنعم إبراهيم ولكنه خاف من أن تشاهده أسرته وهو يجسد دور سيدة فرفض الدور في البداية حتى أقنعه كمال الشناوي على تجسيد الدور والذي بات واحد من أهم وأجمل أدواره ومازال عالقا في ذاكرة الجمهور حتى الآن، وخطف به الأنظار عن كمال الشناوي وسامية جمال وعمر الحريري.
بعد عرض الفيلم الذي قام بتأليفه أبو السعود الأبياري وأخرجه السيد بدير، كان عبد المنعم إبراهيم يعتقد أنه ودع الأدوار الثانوية وأفلام البطولة تنتظره ولكنه الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع وقت عرضه في السينما، وربما هو السبب في عودة عبد المنعم إبراهيم للدور الثاني الذي وجده ينتظره، ومن حينها وهو يعتبر الفيلم "نحس" في مشواره.