عماد حمدي.. تزوج نادية الجندي وفقد بصره وزاره الشعراوي

ممثل من طراز خاص، وأحد عمالقة التمثيل في السينما المصرية، وقفت أمامه معظم نجمات السينما، وحرص على التنوع في شخصياته، هو "عامر في "ميرامار" و"عدلي" في "الأخوة أعداء" و "أنيس" في "ثرثرة فوق النيل" هو الفنان عماد حمدي الذي تمر اليوم ذكرى ميلاده. 

ولد عماد حمدي في 25 نوفمبر 1909 بسوهاج، استقر مع أسرته في حي شبرا بالقاهرة، حصل على البكالوريا والتحق بعدها بمدرسة التجارة العليا، عين محاسبًا في استوديو مصر ووصل إلى منصب مدير التوزيع في وقت قصير.

ترك وظيفته من أجل التمثيل وشارك في عدة أفلام دعائية كانت تنتجها وزارة الصحة المصرية حتى رشحته عقيلة راتب للمخرج كامل التلمساني للمشاركة في فيلم "السوق السوداء" بعدها شارك في عدة أفلام بأدوار صغيرة منها "المنزل رقم 13، دايماً في قلبي، سجى الليل، الحرمان".

توالت أفلامه في أدوار مهمة أبرزها "بين الأطلال، إني راحلة، سيدة القطار"، وترك بصمة في كل عمل شارك به ولقب بـ"فتى الشاشة الأول".

كانت قدرة عماد حمدي على تقمص الشخصيات عالية ما لفت الأنظار إليه،  ولاقى تقدير كبير من النقاد والجمهور على أداء أدواره التي يجيد اتقانها كان من بينها دوره في فيلم "المذنبون" الذي اقتنص من خلاله جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى 1976.

قدم "حمدي" للمسرح أكثر من 15 مسرحية أبرزها "خان الخليلي، خطيئة حواء"، وكانت من أبرز أفلامه "الخطايا" و "أم العروسة" و "ثرثرة فوق النيل"، وأخر فيلم قدمه للسينما "سواق الأتوبيس" وما بين السينما والمسرح قدم نحو 200 عملا فنيا خلال مشواره.

في حياته الخاصة تزوج 4 مرات أولها من فتحية شريف وأنجب منها "نادر" وبعد الانفصال تزوج من الفنانة شادية في 1953 ووقع الطلاق، وكانت الزيجة الثالثة من الفنانة نادية الجندي أثناء مشاركته له في فيلم "زوجة من الشارع" 1960وأنجب منها "هشام" وأنتج لها فيلم "بمبة كشر" بعده وقع الطلاق بينهما.

كانت الحياة شديدة القسوة على عماد حمدي وأصيب بالشلل بعدها تعافى ولكن تبعات الإصابة تسببت له في ثقل باللسان، وكشف نجله نادر حمدي في حواره ببرنامج "الرجل ده أبويا"، وقال عن والده أنه كان يبذل مجهود في  النطق ومش بيبقى كلامه واضح والناس اللي مش عارفة كانت تقولي والدك بيمثل وهو سكران".

وكشف نجله أن والده انقطع عن تعاطي أي مشروبات  بعد وفاة شقيقه التوأم وفي آخر 3 سنوات من عمره، وتحدث عن زيارة الشيخ الشعراوي له في بيته عندما علم أن والده مكتئب وفقد البصر وكانت متعته الوحيدة هي مشاهدة التلفزيون وقراءة الجرائد، وبرغم زيجاته إلا أن طليقته فتحية شريف ظلت بجواره في أيامه الأخيرة حتى توفيت ليلحق بها بعد 9 أشهر في 28 من يناير 1984 عن عمر ناهز الـ75 عاما تاركا إرثا فنيا يليق بموهبته.