تحل اليوم الأحد الموافق 12 نوفمبر ذكرى رحيل الساحر الكبير محمود عبد العزيز، الذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2016، بعد معركة شجاعة مع المرض.
يعتبر محمود عبد العزيز أحد أعمدة الفن المصري والعربي، حيث خلف تاريخًا فنيًا عظيمًا يلهم الجماهير حتى اليوم.
في بداية مشواره الفني، واجه محمود عبد العزيز العديد من التحديات، ومن بينها تجربة طرده من المنزل بعد اكتشاف عائلته أنه يسعى للعمل في مجال الفن.
ومع ذلك، لم يتراجع عبد العزيز، بل ازداد شغفه وعشقه للفن، وعمل بجد ليحقق نجاحًا باهرًا، وفيما بعد، حصل على دعم وتأييد والده الذي بدأ يطالبه بتقديم أدوار تليق بموهبته ومكانته في الفن.
تمكن محمود عبد العزيز من أن يحجز لنفسه مكانة مميزة في الوسط الفني، حيث قدم أدوارًا متميزة أبهر بها الجمهور. وقد أطلق عليه لقب "ساحر السينما"، نظرًا لقدرته الفائقة على سحر الجماهير.
شخصيات متنوعة ومتميزة
من بين أبرز أدواره، تجسيده لشخصية "رأفت الهجان" التي عبّرت عن أحزان المصريين في نكسة 1967، وشخصية "الملك زرزرور"، ودور تاجر المخدرات في فيلم "إبراهيم الأبيض"، وشخصية "الشيخ حسني" في فيلم "الكيت كات" الذي عرض لأول مرة في عام 1991، والتي أثارت إعجاب الجماهير حينما جسدت قصة الكفيف الذي فقد بصره.
بعد رحيله، حاول أبناء محمود عبد العزيز، محمد وكريم، مواصلة مسيرة والدهما الفنية، من خلال تقديم أعمال فنية مميزة تليق بالتراث العظيم الذي تركه الساحر وراءه.
وفيما يتعلق بحياته الشخصية، انتهت رحلة محمود عبد العزيز بالزواج من الإعلامية بوسي شلبي، بعد قصة حبعاطفية جمعتهما، وعلى الرغم من التحفظات والانتقادات التي واجهتها شلبي من قبل الفنانين والجمهور، إلا أنها استمرت في الزواج منه لمدة 18 عامًا حتى رحيله. ومنذ ذلك الحين، لم تعقد بوسي شلبي أي زواج آخر، نظرًا لشدة حبها للراحل محمود عبد العزيز.