أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، المجزرة البشعة التي أرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال قامت بإلقاء 6 قنابل إجمالي وزنها 6 أطنان من المتفجرات وهو ما يفسر حجم الجريمة التي تم ارتكابها على مسمع ومرأى من العالم الذي لا يُحرك ساكنًا من أجل وقف هذه المجازر التي كانت سببا في انهيار القيم الإنسانية التي أسسها العالم على مدار عقود طويلة.
وقال "محسب"، إن استمرار إسرائيل على استهداف المدنيين يعكس إصرارها على تنفيذ مخططها بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وهي الخطوة التي تهدف من خلالها تل أبيب إلى تفكيك القضية الفلسطينية برمتها، بالإضافة إلى تنفيذ خططها التوسعية في المنطقة، وهو ما يؤكد قبح النوايا الإسرائيلية التي تصر على العنف رافضة كل مفاوضات ومبادرات السلام التي تم طرحها خلال العقود الماضية، مشيرا إلى أن سياسة التهجير هي سياسة قديمة تبنتها دولة الاحتلال منذ العام 48 عندما أجبرت مئات الآلاف من الفلسطينيين للفرار من منازلهم وأرضهم هروبا من الموت وملاحقة العصابات الصهيونية لهم.
وأشار عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تعي تماما هذا المخطط وتتصدى له بكل حسم وصرامة، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع المناسبات محذرا من المساس بسيناء أو أمن مصر القومي، ومحاولة تصدير الأزمة لدول الجوار، مشيرا إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده ، أمس ، الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من أمام معبر رفح، حمل الكثير من الرسائل الهامة، أبرزها أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حسابها، وأن استقرار المنطقة مرتبط بحل الدولتين، مشددا على رفض مصر القاطع لاستهداف للمدنيين.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية الدور الذي تقوم به مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تجهيز مستشفى ميداني بالشيخ زويد لعلاج ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ، مؤكدا على ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيل للضمان وجود ممر آمن لدخول المساعدات في ظل القصف المتواصل على مدار اليوم على جميع أنحاء القطاع.