أكد الدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة العلاقات الدولية ورئيس وحدة برنامج دراسات الطاقة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأحداث الأخيرة في غزة واستمرار التصعيد دون وجود آفق سياسي لحل الأزمة يمكن أن تؤدي إلى حدوث فوضى في سوق البترول والغاز الطبيعي،وأن منطقة الشرق الأوسط تتميز بحيوية واستراتيجية كبيرة في تجارة الطاقة، ووجود الممرات البحرية يمكن أن يتعرض للتهديد نتيجة المواجهات العسكرية المستمرة.
وأضاف قنديل في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" في حال ارتفعت الموجهات العسكرية في غزة،وحدث تدخل دول أخرى في المنطقة وخاصة بعد دعوة إيران لمؤيديها وحلفائها في لبنان واليمن والعراق لمهاجمة إسرائيل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي في الفترات المقبله، مشيراً إلى أن شركات التأمين العالمية بلا شك سوف ترفع قيمة وبوليصة التأمين على الشحنات البترولية التي تنقل من منطقة الشرق الأوسط إلي الدول الأخرى أوالمواد البترولية التي تستورد من الخارج إلي بعض دول المنطقة.
وفي سياق متصل، مع ذلك، لم تصدر أي مؤشرات عن إمكانية استخدام البترول كسلاح في مواجهة التأييد الغربي للعدوان الإسرائيلي على غزة،ولم تصدر أي دولة عربية رئيسية تحذيرًا مماثلًا أو موقفًا كهذا، ونوه أن معظم دول الشرق الأوسط المصدرة للبترول تقيد زيادة الإنتاج والتصدير وفقًا لقرارات تحالف أوبك بلس، الذي لعب دورًا كبيرًا في ارتفاع أسعار البترول في الفترة الأخيرة.