قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية حريصة على استمرار دورها التاريخي والمحوري الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما تبرهن عليه الكثير من دول العالم والمؤسسات الدولية، إذ تحرص على تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن، ودعت أيضا بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف الاقتتال في غزة وإرساء لغة صوت العقل، في إطار دعوتها الدائمة للسلام الشامل والعادل بالمنطقة، ومطالباتها بالوقف الفوري لإطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق يتناسب مع الحجم الهائل لاحتياجات سكان غزة، لما يقدر من 2.3 مليون فلسطيني.
وأشارت "هلالي"، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بفعاليات ملتقى الصناعات في نسخته الثانية، لقيت حالة من الارتياح لدى الشارع المصري في ظل ما أكدت عليه بأن سياسات مصر لا تحمل خسة ولا تآمر ولا انتهازية وأن مصر بفضل الله طوائفها قادرين على حمايها، إذ أنها دولة قوية لها سيادة على أراضيها ولها مكانتها التي لابد وأن تحترم من الجميع، وهي قادرة بقوة على حماية حدودها وأمنها القومي الذي يعد خط أحمر لا مجال للمساس به، لاسيما وأن الشعب المصرى عبر فردا فردا عن إرادته فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ورفض مخطط التهجير القسري لسيناء الذي يمثل ضياع للحلم الفلسطيني وتهديد لاستقرار المنطقة بأكملها.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن معبر رفح المصرى، يمثل نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة بمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة، مشددة أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما هناك عراقيل إسرائيلية تُعيق نفاذ المساعدات، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل من أجل حل تلك الأزمة وضمان تدفق المساعدات إلى مستحقيها، معتبرة أن مصر تنخرط نحو جهودها الإنسانية، انطلاقا من دور مصر التاريخي المحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.
واعتبرت "هلالي"، أن استقبال مطار العريش منذ فتحه أمام حركة طائرات نقل المساعدات الدولية، 55 طائرة نقلت أكثر من 1100 طن من المساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والإنسانية، أكبر دليل على ما تضعه مصر من مسئولية على عاتقها بصفتها الشقيقة الكبرى لمساندة الشعب الفلسطيني في أزمته بكافة أشكال الدعم، مستنكرة تجدد القصف الإسرائيلي على أنحاء مختلفة بقطاع غزة، وتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي يتعارض مع كافة المواثيق الدولية والأممية التي تنادي باحترام حقوق الإنسان ويعد انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب.