أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال قمة القاهرة للسلام أوضحت للعالم حجم معاناة الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضده، كما كشفت جهود مصر لوقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد في قطاع غزة، من خلال تأكيده انخراط مصر في جهود مضنية آناء الليل والنهار، لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطينى، حال دون عمله.
وأضاف "الزهار"، أن الرئيس السيسي عبر عن إرادة المصريين برفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء عندما أكد خلال كلمته بأن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنسانى للإجبار على التهجير وتجديد القاهرة الشديد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء، كما كشف الرئيس السيسي الهدف من هذا المخطط وهو تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وإهدارًا لكفاح الشعب الفلسطينى، والشعوب العربية والإسلامية.
وأوضح أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، أن طبيعة الشعب الفلسطينى، شعب صامد لم ولن يغادر أرضه حتى لو كانت هذه الأرض تحت الاحتلال والقصف، وطرح الحل الوحيد للأزمة الفلسطينية والمتمثل في العدل، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم، مثلهم كباقي شعوب الأرض، وإحياء مسار السلام، تشمل ضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة حيث تنتقل فوراً إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، والبدء العاجل، في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام وحل الدولتين.
ولفت "الزهار"، إلى أن الرئيس السيسي كشف جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين المتمثلة في تعريض مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى، فى قطاع غزة لعقاب جماعى وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسرى، فى ممارسات نبذها العالم المتحضر وجرمها القانون الدولى والإنساني، بجانب مطالبة الرئيس السيسي لدول العالم بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطينى والمدنيين الأبرياء.
وأكد أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أهمية انعقاد قمة القاهرة للسلام في مصر بمشاركة واسعة من قادة دول العالم والمسؤولين البارزين والمؤسسات الدولية، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية والجرائم التى ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، موضحا أن تلك الخطوة التى اتخذتها مصر تمثل تحرك خارج الصندوق للوصول إلى تهدئة ووقف التصعيد في القطاع والعمل على معالجة القضية الفلسطينية بشكل كامل يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين على حقوقهم في إقامة دولة مستقلة والتمتع بالحرية والكرامة والاستقرار.
وأوضح أن دعوة مصر لدول العالم لحضور قمة القاهرة للسلام يساهم في إعادة الزخم العالمى للقضية الفلسطينية بعد سنوات عديدة من تهميش القضية نظرًا للتعنت الذي تمارسه قوات الاحتلال في عدم حل القضية، ورفض الحل التفاوضى القائم على حل الدولتين، بجانب استمرار الجانب الإسرائيلى فى استفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وبناء الكثير من المستوطنات واعتقال المزيد من المواطنين الفلسطينيين، وممارسة جرائم إبادة جماعية ضد أهالى غزة.