أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن بيان إدارة الحوار الوطني حول أحداث غزة متوازن ويعتبر عن كافة القوى السياسية المصرية، ويؤكد على محددات الدولة المصرية بشأن القضية الفلسطينية، خاصة أن مجلس أمناء الحوار الوطني يعبر عن المكونات السياسية المصرية، مشيرا إلى أن بيان الحوار الوطني يكشف تداعيات التصعيد الإسرائيلي الأخير وأكد أنه خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، ويحذر مجلس أمناء الحوار في هذا السياق من المساس بأمن مصر القومي وسيادتها الكاملة على كل شبر من أراضيها ووحدتها الكاملة المقدسة.
وقال "رزق"، إن بيان الحوار الوطني تضمن رسائل للشعب المصري بضرورة التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين وتقديم المساعدات لهم من خلال دعوة الشعب المصري بكل قواه السياسية والنقابية والأهلية والشبابية والشعبية لدعم الشعب الفلسطيني بكل السبل القانونية، وفي مقدمتها الانضمام لدعوة مؤسسة "حياة كريمة" لجمع التبرعات لصالح دعم هذا الشعب الشقيق، وتخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانبه.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن بيان الحوار الوطني كشف للمجتمع الدولي الموقف المصري الواضح والصريح من خلال تأكيده على الموقف المصري الشعبي والرسمي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أراضيه ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بجانب إعادة التأكيد على الموقف المصري التاريخي المستمر بالالتزام بكل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي لن تسمح مصر بتصفيتها على حساب أطراف أخرى وبأي طريقة كانت.
وأوضح "رزق"، أن بيان الحوار الوطني تضمن دعوة لكل الفصائل الفلسطينية للتوحد وإنهاء الانقسام من أجل مواجهة مخاطر الوجود التي تهدد الشعب الفلسطيني، وتدعيم الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق هذا، والتي كان آخرها اجتماع العلمين الذي عقد قبل شهرين وحضره قادة وأمناء مختلف الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، ولا يمكن المساس بأمن مصر القومي وسيادتها الكاملة على كل شبر من أراضيها ووحدتها الكاملة المقدسة.