أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، عكس اهتمامه بتوفير كافة السبل اللازمة لتطوير المنظومة التعليمية في إطار الاستراتيجية الوطنية لـ التعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف لتطوير هذين القطاعين الحيويين، وتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، ودعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع لمواكبة التوجهات العالمية، مشددًا على أن هذا اليوم يشهد له التاريخ والذي يبعث برسالة مهمة حول عنوان المرحلة القادمة وهي بناء الإنسان المصري وإعداد جيل قوي ومؤهل، إذ أنه وللمرة الأولى يتم الاحتفال بأوائل خريجي الجامعات المصرية وهو ما يحمل تقدير الرئيس السيسي للتعليم العالي وأهميته.
وأضاف أن حوار الرئيس مع المجلس الأعلى للجامعات اتسم بالمصارحة والشفافية، والذي أكد على أن ال10 سنوات الماضية مرحلة انتقالية لسد الثغرات والفجوات التي كانت موجودة في كل قطاعات الدولة في التعليم والصحة وأن الدولة لازالت تسعى لبذل جهودها الداعمة لتطويرهم خاصة بقوله "عملنا فقط 50 % من البنية الطبية اللازمة.. لما بنتكلم في 1400 مستشفى للدولة المصرية.. احنا عندنا 700 مستشفى.. وأن الدولة تحتاج إلى توصيف حقيقي للواقع من أجل التوصل إلى حلول"، وهو ما يعكس حرص الرئيس على اتخاذ إصلاحات جذرية بالمنظومة تواكب تغيرات سوق العمل وتخصصاته.
واعتبر أن توجيه الرئيس السيسي خلال جلسة بناء الإنسان ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، بإنشاء 100 مدرسة جديدة خلال عام بتكلفة 15 مليار جنيه، يؤكد حرصه حل مشكلة الكثافة الطلابية وإحداث طفرة بالمنظومة التعليمية تلبي المطلوب خاصة وأن التعليم قبل الجامعي هو أساس الإصلاح وهو قضية كل بيت مصري، موضحا أنها حملت تشجيع منه للقطاع الخاص للمشاركة بقوة في الاستثمار بالتعليم في ظل وجود حاجه ل 3000 فصل، كما أن كلمته أكدت على ضرورة التأهيل والتدريب، والتي عملية لا تنتهي للقائم بأي وظيفة.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس ألقت الضوء على أهمية مواجهة المشكلة بجدية وواقعيه والتي ترتبط بشكل مباشر بزيادة النمو السكاني، إذ أكد على ضرورة التعامل بشفافية عند توضيح أرقام الإنفاق والتوازن بين حجم الإنفاق وهل يكافئ العدد الذي يتم تعليمه؟، والتي وضعت المسئوليات على كافة الجهات ذات الصلة، حتى الوصول لمنتج تعليمي جيد يستوعب أكبر نسبة ممكنة من النمو السكاني الحالي، مشددا أن الدولة 62 مدرسة تكنولوجية بالتعاون مع مبادرة "ابدأ" لصالح التعليم الفني، ويتمثل هدف الجامعات الأهلية والتوأمة لتعويض الفجوة في القطاع التعليمي.