صرحت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية،أن تكاتف جهود كافة مؤسسات الدولة وشركاء التنمية المحليين والإقليميين والدوليين، يأتي من قناعةٍ مشتركةٍ بأهمية تكثيف جهود التعاون للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ، التي ظهرت بشكل واضح في السياسة العامة، وذلك عن طريق إطلاق الشراكات المبتكرة والفعّالة لدراسة تلك القضية,للتكاتف والتوحد في مواجهة الآثار السلبية لتلك الظاهرة.
وقد كان ذلك في كلمة الوزيرة ,لافتتاح مؤتمر "الشراكة من أجل التكيّف مع تغيّر المناخ في الدول العربية" بحضور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية،محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه والرئيس الفخري لمجلس المياه العالمي ووزير الموارد المائية والري الأسبق،محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي 27 COP والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة،أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد من السادة الوزراء، ورؤساء المؤسسات الدولية والمنظمات الإقليمية والعربية.
ولفت"السعيد"، إلى تزايد حدة ظاهرة التغيرات المناخية يومًا بعد يوم، وظهور عواقبها الوخيمة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي المنطقة التي باتت أكثر مناطق العالم عُرضةً للظواهر الجوية القصوى من سيولٍ وانهياراتٍ أرضية، بل وارتفاع درجات الحرارة بمُعدّل بلغ ضِعف المتوسط العالمي، هذا إلى جانب أخطار نُدرة المياه، مما تتعاظم معه الحاجة المُلحّة للاستجابة الحاسمة لتلك الظاهرة على جميع المستويات.
وأشارت إلى ما يشهده العالم من الأضرار والخسائر الكبيرة التي حدثت نتيجة ,لمجموعة من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيّر المناخ عاصرناها مؤخراً، وأبرزها الفيضانات التي ضربت مدينة "درنة" في ليبيا الشقيقة، خلال الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شخص,بالإضافة إلى حرائق الغابات التي تعرّضت لها اليونان مؤخرًا، مع اندلاع عشرات الحرائق كل يوم بسبب تغير المناخ، هذا ولا يقل خطورةً عن تلك الظواهر المناخية المُدمّرة قضية ندرة المياه، حيث أشارت تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) والتي أصدرتها خلال العام الجاري إلى أن ما يقرب من ثلثي سكان العالم– يعانون من ندرة حادة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل كل عام، كما أنه يمكن أن يواجه نصف سكان الأرض خطر ندرة المياه بحلول عام 2030.
ونبهت"السعيد" على الارتباط الوثيق بين قضية ندرة المياه ونقص الغذاء، فوفقاً لتصريحات منظمة الأغذية والزراعة هذا العام، فإنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 600 مليون شخص من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030.