تظل شركات العلاقات العامة درعا واقيا للعديد من الشركات عبر اجتذاب وسائل الإعلام المختلفة، بالترغيب لبث دعاية إيجابية عن عملاءها حتى ولو اضطرت للكذب.
وتكشف «بلدنا اليوم» عن محاولة شركة «Jupiter Commez» -جوبتر كومز- للضغط والترغيب والتسويف من أجل عدم نشر ما يمكن أن يتعلق بتأخر الغانم وكيل سيارات BMW في تسليم الحاجزين لسياراتهم منذ عام ونصف.
تقرير عن تأخر الغانم يثير حفيظة شركة جوبتر كومز للدعاية والإعلان
جاءت البداية عندما نشرت «بلدنا اليوم» تقريرا عن تأخر تسليم حاجزي سيارات BMW، كشفت خلاله كيف كانت الوعود البراقة للوكيل خلال حفل الإطلاق في نوفمبر 2022، مجرد كلام لم يرتقي للتنفيذ.
وعقب نشر التقرير لم يمر سوى يومان حتى قامت أحد العاملين (ح.ع) في شركة جوبتر كومز بالتواصل مع كاتب التقرير عبر موقع التواصل فيسبوك، لتطلب رقم هاتفي للتواصل معه لأمر ما.
وبعد ساعات يتلقى كاتب التقرير اتصالا هاتفيا من الموظفة المعنية، لتطلب منه حذف هذا التقرير على وجه السرعة، ويرفض الكاتب إزالة التقرير لاحتوائه على بيانات صحيحة، ولكنه يوضح لها أن جريدتنا ترحب باستقبال رد الشركة وتوضيح الأسباب التي آخرت تسليم العملاء لمدة قاربت على العام.
ممارسات شركة «Jupiter Commez» لحجب الحقيقة عن القارىء
وحاولت في البداية أن تمارس التهديد والتحدث بالصوت العالي عن قدرتها على محابهة الجريدة، لكننا لم نلق بالا لتأكدنا وامتلاكنا الأدلة على صدق ما ورد على موقعنا.
وانتقلت إلى ممارسة الإغراء على كاتب التقرير، عبر التلويح والتصريح بالدعوات المتتالية للفاعليات الكبرى التي تنظمها الشركة في حالة حذف الخبر، وكيف أن مثل هذا التقرير سيحرمه من امتيازات لا يتخيلها كنتيجة للتعاون معها.
ورفضنا بشكل قاطع حذف الخبر مقابل هذه الإغراءات، ولم تطلب الجريدة سوى أمر واحد وهو خروج مصدر رسمي من أعضاء مجلس إدارة الشركة يوضح الأمر للعملاء ويرد على ما ورد في التقرير.
حيلة جديدة من شركة العلاقات العامة للتعمية دون علم وكيل BMW
ولجأت موظفة العلاقات العامة المدعوة (ح.ع) إلى حيلة أخرى لم تراع خلالها الاسم الكبير لمجموعة الغانم -جلوبال أوتو- حيث قطعت وعدا بأن تقوم الشركة بالرد وتوضيح أسباب التأخير لكنها تطلب حذف الخبر أولا.
ولأن هدف «بلدنا اليوم» توصيل المعلومة لللقارىء ومساعدة الحاجزين للحصول على سياراتهم التي تضاعف ثمنها بعد زيادات متتالية؛ وافقنا على تعليق الخبر وعدم نشره لحين إرسال وكيل BMW توضيح حول الأسئلة والتحفظات التي تناولها التقرير.
ووافقت إدارة الجريدة على الحذف رغبة في مصلحة القارىء وسعيا وراء معلومة تريح بال الحاجزين، وانتظارا لمحاربة استغلال الأوفر برايس.
وبعد اطمئنان الموظفة على حذف التقرير المنشود، بدأت في تقديم الدعوة لحضور أحد الفاعليات التي تنظمها شركة «Jupiter Commez»، وعاد المحرر لإدارة الجريدة التي رفضت ذهابه للفاعلية لحين الانتهاء من ملف تأخير تسليم سيارات BMW.
وسوفت الشركة مرة أخرى، بأن طلبت الأسئلة المراد الإجابة عنها من قِبل مسؤولي الشركة، وبعد بحث الأمر وافقنا على إرسالها على الإيميل الخاص بالموظفة التابعة للشركة.
وبعد استنفاذ الترهيب والترغيب والتسويف، سيطر الصمت على المشهد، فالموظفة التي ادعت موافقة الشركة على الرد واستعدادها للتواصل معنا وتوضيح الأمر للعملاء، لم تعد تنظر على رسائلنا للاستفسار عن موعد الرد ومرة بعد مرة ولم ترد.
جلوبال أوتو وكيل BMW يؤجل اللقاء
مرت أسابيع وردت على الهاتف لتخبره أن الشركة أجلت الرد لحين استقرار الأمر لديها في عمليات الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية ومن ثما القدرة على تسليم العملاء، لكن هذا الأمر بشكل سري.
ليبدأ فصل جديد من جانبنا فلم يعد هناك داعي لحجب التقرير بعد أن تعرضنا للخداع من شركة العلاقات العامة التي تحدثت بلسان عميلاها ومارست الكذب بلا أدنى داع، لذا أعدنا التقرير للنشر مرة أخرى ويمكنك قرائته من هنا.
شركات العلاقات العامة تشوه صورة عملائهاتحاول هذه الشركات جاهدة على إرضاء العميل، بالأخص إذا كان من العملاء أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ويدفع للشركة بسخاء، إلا أن شركات العلاقات العامة أحيانا تكون كالدبة التي قتلت صاحبها عبر اللجوء لطرق تعطي انطباعا سيئا عن الوكيل نفسه.