قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، إن قمة دول جوار السودان بلورت اهتمام دول الجوار بالوضع في السودان.
وأضاف الأمين العام الأسبق للجامعة العربية في تصريحات خاصة «بلدنا اليوم» أنها خطوة لا بد من أن يتبعها خطوات عملية داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بناءً على الاتصالات الطبيعية بين دول جوار السودان، مرجحًا أنها قد تكون عملية طويلة المدى وليست خطوة أو خطوتين بل خطة متفق عليها مع كل الجيران والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتابع عمرو موسي قائلًا:" إن قمة دول الجوار فتحت بابًا نرجو ألا يغلق ويؤدي إلى حصار الضرر الكبير الذي حدث من الصدام الدموي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، ويجب أن ننظر إلى قمة دول الجوار التي عقدت في مصر نظرة إيجابية فيها أمل لتكون بداية للسير على الطريق الصحيح".
ودعا "موسى" الدول ذات النفوذ أن تأخذ في الاعتبار مصالح دول جوار السودان، وتعمل على تنفيذ نتائج القمة سواء من الناحية الإنسانية، أو من ناحية وقف إطلاق النار، بجانب تحريك العملية السياسية.
وتابع:" أنا شخصيًا لا أرى أبدًا قبول معادلة أن رئيس مليشيا يكون هو رئيس الدولة إنما إذا مشينا بالطريقة الديمقراطية فيجب أن نسير عليها ويسير عليها السودان وهى مطلب كل المدنيين في السودان، أن ينتخب الشعب من يرى".
واستضافت مصر قمة دول الجوار للسودان، لبحث سبل دعم السودان وتسوية أزمتها، والتعامل مع تداعياتها في المنطقة المجاورة.
وتسعى القمة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة السودانية التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني والقوات السريعة السودانية شبه العسكرية.
وناقشت القمة التي استمرت يومَا واحدَا في القاهرة سُبل إنهاء الانعكاسات السلبية للأزمة السودانية على دول الجوار، بمشاركة قادة مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.