خاص|دبلوماسيون: قمة دول جوار السودان خطوة إيجابية.. ولا بديل عن الحل السلمي للأزمة

أعلنت الرئاسة المصرية، استضافة مؤتمر قمة دول الجوار للسودان في 13 يوليو الجاري، لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعًا بين الفصائل العسكرية السودانية المتناحرة، والذي أثار أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة.

وأكد دبلوماسيون خلال حوارهم لـ«بلدنا اليوم» أن الهدف من مؤتمر قمة دول الجوار للسودان يتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار استعدادًا للتوصل لحل سياسي لإنهاء الصراع، مؤكدين أن الجهود المصرية تُبذل على جميع المستويات باعتبار السودان أمن قومي لمصر.

وفي البداية، قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مؤتمر قمة دول جوار السودان المقرر انعقاده بالقاهرة خطوة هامة وإيجابية، مضيفًا أن أهميته تنبع من أن مصر دولة ذات حدود مشتركة مع السودان.

العرابي: لا بديل عن الدبلوماسية لحل الأزمة السودانية

وأضاف العربي في تصريحات خاص لجريدة «بلدنا اليوم» أن استمرار الأزمة السودانية يؤثر على الدول التي تمتلك حدود مشتركة مع السودان، لذلك أصبحت هذه الدول معنية بالدرجة الأولى في وضع استراتيجية واضحة لمساعدة أطراف الصراع في السودان للتوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة.

وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن تعامل مصر مع الملف السوداني يتخلف عن عن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن مقترح وضع خطوط حمراء في السودان غير وارد على الإطلاق، قائلًا:" أنه لا يصلح خلال الفترة الحالية ولا سيما أن الوضع في السودان داخلي لكن تحت تأثير قوى خارجية.

وأكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنه لا بديل عن الدبلوماسية للتوصل لحل للأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية مستمرة على جميع المستويات لتسوية الأزمة السودانية.

وقال وزير الخارجية الأسبق، إن الولايات المتحدة الأمريكية دُعيت للتدخل في الأزمة السودانية والتوصل لحل، مؤكدًا أنها لا تمتلك حق تهميش دور أي بلد للتوصل لحل في الأزمة السودانية.

منى عمر: قمة دول الجوار السودان جاءت لوقف إطلاق النار

ومن جانبها، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقًا، إن هدف مصر من انعقاد مؤتمر قمة دول جوار السودان يتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية أبناء الشعب السوداني الشقيق، ووجود آليات تنسقية واضحة بين دول الجوار، والحث على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للخرطوم.

وأضافت " عمر" أن دور مصر في الصراع السوداني قويًا؛ بسبب تداعيات الأزمة المؤثرة على الأمن القومي، مؤكدًة أن القاهرة تحاول التخفيف من نتائج ما يحدث للتوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة.

وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقًا، أن خطوط مصر الحمراء في الأزمة السودانية تتعلق بالأضرار التي يمكن أن تقع على مصر وأبناء الشعب السوداني. 

اقرأ أيضًا| حزب "المصريين": استضافة مصر لقمة دول جوار السودان استكمال لدورها القومي والعربي