تحتفل الأردن ملكا وحكومة وشعبا، اليوم، بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، في يوم تتجدد فيه صفحات التاريخ وصناعة المجد، وذلك وسط تضحيات من أجل الوطن والبناء بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
ويتجدد الاحتفال اليوم بعيد الاستقلال الـ 77 وسط أمن واستقرار تتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية بفضل القيادة الحكيمة وتضحيات رجال وسيدات النشامي في القوات المسلحة الأردنية وقوات الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمملكة.
وأصبحت معالم ومراسم الاحتفالات في الميادين العامة وشوارع العاصمة الأردنية، واضحة سواء من خلال الجهات الرسمية التي قامت بتزين الميادين والشوارع بأعلام المملكة الأردنية الهاشمية وصور العاهل الأردني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أو من خلال الجهات الشعبية التي قامت بوضع الأعلام على جدران المنازل أو السيارات تعبيرا عن الانتماء والشموخ بعيد الاستقلال أكثر الأعياد الأردنية الوطنية الفريدة والتي تعبر عن وحدة الأرض والقرار.
وأكد مساعد الأمين العام للشئون الصحية بحزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أن عيد الاستقلال يمثل عيدا وطنيا بامتياز للجميع لأنه عيد الحرية واستقلال القرار الأردني، مشيرا إلى أن الأردنيين يعتبرون يوم عيد الاستقلال رمزا وطنيا كبيرا.
وتابع الطراونة، أن الأردن ومنذ استقلاله يخطو بخطوات النصر والعزة والكرامة، مؤكدا أن العاهل الأردني يمثل الرمز الوطني للأردن وشعبه وقائد مسيرة التنمية التي أرساها مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية الملك الراحل الحسين.
وأوضح مساعد الأمين العام للشئون الصحية بحزب الأنصار الأردني، إلى أن الأردن وشعبه ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم إلا أنهم عازمون على مساندة بلدهم والعمل من أجل بناء المستقبل، مشيرا إلى أن الشعب الأردني يتخذ من مثل هذه الأعياد الوطنية حافزا لمزيد من العمل والبناء لمستقبل أفضل، مقدما التهنئة للعاهل الأردني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدلله الثاني والعائلة الهاشمية بمناسبة عيد الاستقلال الـ 77 للبلاد.
كما أكدت الإعلامية ليندا الكركي، أن الأردن هو الوطن ذات الحضن الدافىء الذي احتضن أبنائه وقدم لهم الأمن والأمان بتضحيات من سبقونا من أبناء الوطن النشامى الذين رسموا لنا حدود الوطن ليأتي يوم عيد الاستقلال لنحتفل باستقلالنا الذي صاغته حنكة القيادة الهاشمية وحملوا راية الاستقلال وهم يعلمون حجم التحديات التي يحتاجها استقلال هذا الوطن.
ولفتت الكركي، في تصريح لـ "أ ش أ"، إلى أن عيد الاستقلال هذا العام يأتي في ظل مواجهة التحديات وأبرزها التحدي الاقتصادي والأمني والتهديدات التي تحاك بالوطن وخصوصا الإرهاب والمخدرات، مشيدة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش الأردني والقوات الأمنية وما يقدمونه من تضحيات ليستمر هذا الوطن ويصنع المجد والتاريخ الزاخر.
ونوهت إلى أن نساء الأردن في خندق واحد مع القيادة الهاشمية لمواجهة تلك التحديات والعبور بالأردن إلى أردن الأمن والأمان والسلام والتنمية، مقدمة التهنئة للعاهل الأردني وولي عهده وللشعب الأردني.
وفي خضم هذه المناسبة الوطنية، تلقى الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة السابع والسبعين، من قادة دول عربية وإسلامية وصديقة وعدد من كبار المسؤولين فيها، معبرين في تلك البرقيات عن خالص التهاني والتبريك للملك والشعب الأردني بهذه المناسبة، معربين عن تمنياتهم للأردن بالمزيد من التقدم والازدهار والرفعة.
واستذكر مرسلو البرقيات صناع مجد الأردن واستقلاله، وتاريخه الزاخر بالمجد والحافل بالعطاء، وتضحيات النشامى الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن ونهضته، مشيرين إلى ما يحمله الاستقلال من معان وطنية عظيمة تروي مسيرة وطن تحدى الصعاب وواصل العطاء والإنجاز، بحكمة وهمة قيادته الهاشمية، مؤكدين أن الأردن حقق، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ما يستحقه من مكانة عالمية، ومن تطور وتنمية، استمرارا لنهج الهاشميين.
ويستذكر الشعب الأردني هذا اليوم الخالد والمشرف، في تاريخ المملكة، عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم، مجددين العهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباههم العالية، مستمدين عزيمتهم من الآباء والأجداد في مسيرة بطولية، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، في العاشر من يونيو عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي.
ويأتي هذا العيد الغالي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى، ويلتف حولها الأردنيون كافة.
ويفخر الأردنيون، في هذا اليوم الأغر، بأن يعيدوا قراءة التاريخ منذ أن التأم المجلس التشريعي الأردني الخامس، بتاريخ الخامس والعشرين من مايو عام 1946، معلنا الأردن دولة مستقلة استقلالا تاما، مع البيعة للملك الراحل عبدالله بن الحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد الملك الراحل طلال وعهد الملك الراحل الحسين ، وصولا إلى السابع من فبراير عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة الملك عبدالله الثاني.