صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم الاثنين، إن "كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي".
وأوضح غالانت، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "إذا زادت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 90%، فستكون لذلك تبعات على الشرق الأوسط"، متهما إياها بخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها القريبين من الحدود.
وأضاف: "ضاعفنا هجماتنا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا في سوريا"، مؤكدا أن "عودة سوريا للجامعة العربية لا يعني أي تطور لنا، طالما أنها تستمر في السماح لوكلاء إيران بالعمل على أرضها".
كما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيران "بإرسال أسلحة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وتمويل تدريب الإرهابيين وتوزيعهم على الحدود الشمالية"، مؤكدا أنها "حولت سفنا تجارية إلى معسكرات عائمة للإرهاب في مسارات الملاحة البحرية، وأنها تتحرك من أجل خلق واقع جديد عبر وكلائها على البحر المتوسط، وتسعى لفرض حكمها الظلامي على الجميع"، على حد قوله.
وكان موقع "والا" العبري، قد قال إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اقترحت على إسرائيل قبل أسابيع قليلة البدء بتنفيذ "تخطيط عسكري مشترك" بخصوص إيران.
ونقل الموقع عن ثلاثة من كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، قولهم إن هذا الاقتراح غير المسبوق، يمكن أن يطور بشكل كبير التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
لكن، وبحسب الموقع، في إسرائيل ينظرون إلى الاقتراح الأمريكي بريبة وخوف من أنه اقتراح يهدف إلى "تقييد يدي إسرائيل" فيما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد إيران، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النووية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الاقتراح "لا يقصد منه التخطيط المشترك لهجوم أمريكي إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني".
وحاول مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، تهدئة مخاوف إسرائيل في خطاب ألقاه قبل أسبوعين في معهد واشنطن للسياسة.
وقال سوليفان: "لقد أوضحنا لإيران أننا لن نسمح لها أبدًا بامتلاك أسلحة نووية. وكما قال الرئيس بايدن عدة مرات - سيتخذ إجراءات لدعم هذه التصريحات - بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل".