احتدمت الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم أجمع، حتى وصلت إلى معاناة ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا من التضخم.
وعلى أثر ذلك فقد شهدت ألمانيا خلال الساعات الماضية، إضراب عام في قطاعات النقل، وصف بأنه الأكبر منذ عقود، وقد تسبب هذا الإضراب في شل حركة الانتقال في جميع أنحاء ألمانيا.
وجراء هذا الإضراب علق اثنان من أكبر المطارات في ألمانيا، وهما ميونيخ وفرانكفورت الرحلات الجوية، في حين ألغت شركة دويتشه بان المشغلة لخدمات السكك الحديدية رحلات المسافات الطويلة.
ويشار إلى أن الإضراب الذي استمر لمدة 24 ساعة، دعت له كل نقابة فيردي العمالية ونقابة إي.في.جي لعمال النقل، و لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه الأكبر.
جانب من آثار الإضراب
الأسباب وراء الإضراب
ويذكر أن الدافع الرئيسي وراء هذا الإضراب، هو مساعي العاملين في قطاع النقل بألمانيا لرفع أجورهم لتخفيف آثار التضخم الذي وصل إلى 9.3 بالمئة في فبراير الماضي.
وجاء ذلك من خلال تتفاوض من قبل نقابة فيردي نيابة عن 2.5 مليون موظف وعامل في القطاع العام، بما يشمل العاملين في النقل العام وفي المطارات، ونقابة (إي.في.جي) لعمال السكك الحديدية والنقل لصالح 230 ألف موظف وعامل في شركة السكك الحديدية دويتشه بان وشركات الحافلات.
وبحسب المفاوضات فإن نقابة فيردي تطالب بزيادة 10.5% بالأجور وهو ما يعني رفع الأجور 500 يورو أي ما يعادل 538 دولار على الأقل شهريا، كما تطلب نقابة إي.في.جي زيادة 12 % أو بنحو 650 يورو أي ما 702 دولار على الأقل شهريا.