تسبب انتخاب حمزة يوسف زعيم للحزب الوطني في إسكتلندا، ومن ثما تولي رئاسة الحكومة خلفا لنيكولا ستيرجن، في إثارة الجدل والبحث حول أصوله وديانته.
ويشار إلى أن نيكولا ستيرجن قدمت إستقالة من منصبها بشكل مفاجئ في فبراير الماضي، وهو ما أتاح المجال أمام حمزة يوسف لكي يصعد إلى رئاسة الحكومة بعد أن كان يتولى حقيبة الصحة.
وقد تم ذلك بعدما قام الحزب الوطني الحاكم في أسكتلندا بانتخاب حمزة يوسف الذي يبلغ من العمر 37 عام زعيم للحزب، وبذلك يكون أول رئيس من أصول غير اسكتلندية يتولى هذا المنصب في البلاد.
حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا
من هو يوسف حمزة أول رئيس وزراء لاسكتلندا مسلم
ويذكر أنه بالبحث تبين أن حمزة يوسف من مواليد جلاسكو عام 1985, ووالده هو مظفر يوسف من البنجاب الباكستانية, أما والدته فهي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا، وتتحدر أسرتها من جنوب آسيا.
ويشار إلى أن والده هاجر إلى اسكتلندا بمرافقة الأسرة عام 1960, هذا وقد تخرج حمزة من جامعة جلاكسو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007.
فيما بدأ أول مشواره في العمل السياسي بـ إسكتلندا عام 2011, حين تم انتخابه للمرة الأولي عضواً في البرلمان, فيما صرح قبل انتخابه رئيساً لوزراء اسكتلندا أنه يريد زيادة الضرائب على الأغنياء بشكل كبير، وفرض ضريبة على شركات الطاقة وملاك الأراضي لتمويل تدابير أكثر سخاء لمكافحة الفقر.
والجدير ذكره أن الحزب الذي ينتمي له حمزة يوسف, يدعم حملة اسكتلندا للحصول على الاستقلال عن بريطانيا، كما يمتلك أغلبية مكونة من 64 مقعداً من أصل 129 في البرلمان الإسكتلندي.
حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا
تباين آراء الصحافة الانجليزية في حمزة يوسف بين الإشادة و الهجوم
وعقب انتخابه رئيس للوزراء في اسكتلندا, سلطة الصحف الإنجليزية الضوء علي حمزة يوسف, وسط تباين في الأراء بين التأييد والإشادة والهجوم على تناسبه مع منصبه الجديد.
فعلى سبيل المثال, اعتبرت صحيفة "الصن" البريطانية أن حمزة يوسف يفتقر إلى كثير مما اتسمت به الإدارة الحديدية لرئيسة الوزراء السابقة, كما أشارت إلى إنه ارتكب أخطاء فادحة، خلال توليه مناصب وزارية عديدة خلال عقد من الزمان.
أما صحيفة "ديلي ميل" البريطانية, فقد وصفت حمزة يوسف, بأنه "أكثر السياسيين عديمي الجدوى" في جيله.
فيما كان لصحيفة "إكسبرس" رأس آخر, حيث اعتبرت أن انتصار حمزة يوسف هو أفضل نتيجة للحزب الوطني الحاكم في إسكتلندا.