شدد عبد اللطيف رشيد الرئيس العراقي اليوم، على أهمية العمل المشترك مع منظمات المجتمع الدولي لتجاوز أزمة المياه في بلاده.
وجاء ذلك خلال تصريحات له خلال لقائه بمقر إقامته في نيويورك، المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) رولا دشتي.
حيث ذكر بيان للرئاسة العراقية، أن الرئيس جمال رشيد التقى رولا دشتي، وذلك بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، وخلال ذلك بحث الوفد العراقي أفق التعاون المشترك بين بلاده و الإسكوا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس العراقي بقوله "نعاني من نقص تدفق المياه العابرة للحدود مما زاد في نسبة الجفاف والتصحر في البلاد ونسعى للحصول على حصة كافية وعادلة من المياه، ومن الضروري إصدار التشريعات والقوانين التي تنظم هذه العملية في البلدان المتشاطئة".
كما عبر رشيد خلال تصريحاته، على تأكيده لأهمية التنسيق والعمل المشترك مع منظمات المجتمع الدولي، بهدف تجاوز آثار أزمة المياه والتغير المناخي، في وقت ناقش ملف النازحين وضرورة حسم ملفهم بعودتهم إلى مناطق سكناهم، فضلا عن العمل على تحسين أوضاعهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم من خدمات وتأهيل البنى التحتية من أجل حياة كريمة.
ومن جهتها، أكدت رولا دشتي المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن اللجنة تدعم تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق".
كما أكد أن "اللجنة الأممية تعمل في العراق في المناطق التي تضررت بسبب الجماعات الارهابية، وتركز نشاطها على بناء المؤسسات والتدريب وتنمية القدرات في إدارة الموارد الطبيعية".
ويذكر أن العراق تعاني من نقص المياه بشكل كبير، حيث لوحظ انخفاضا كبيرا بمنسوب نهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي البلاد، على أثر ذلك قررت وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق تخفيض المساحة المقررة للزراعة.
ويشار إلى أنه يرجع الأمر في ذلك إلى قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.