تعيش لبنان واحدة من أسوأ الفترات في تاريخها, حيث تكالبت الأزمات عليها سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية, فقد أصبح الشعب اللبناني ضحية لكل هذه الأزمات.
فقد انُهك الشعب اللبناني من الأزمة الإقتصادية التي أثارت على كل مناحي الحياة, حيث ألقت الأزمة بظلالها سواء علي المواد الغذائية أو موارد الطاقة و حتي الأدوية.
فـ منذ إنهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي, وتمر لبنان بأزمة طاحنة, تم تصنيفها من قبل البنك الدولي بأنها واحدة من أسوا الأزمات الإقتصادية في القرن التاسع عشر.
مقعد الرئاسي شاغر في لبنان
وما زاد من سوء الأمر في لبنان هو دخولها في فراغ رئاسي, عقب إنتهاء فترة حكم الرئيس ميشال عون, وذلك وسط إنقسام بين الطبقة السياسية و بعضها البعض, بجانب الرفض الشعبي الواسع لكل ممثلي هذه الطبقة.
ومن جانبه , فقد وصف نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني خلال تصريحات له اليوم، لبنان بـ"البلد منكوب"، مؤكداً أن وضع البلاد ينحدر من سيئ إلى أسوأ.
كما أوضح بري أن "إتمام الملف الرئاسي بات واجبا وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا، ومن هنا كانت المبادرة إلى إعلان تأييد ترشيح الوزير سليمان فرنجية"، كما شدد أنها خطوة لعلها تحفّز سائر الأطراف على تقديم مرشح أو مرشحين".
وتابع رئيس مجلس النواب اللبناني, بقوله "صار من الضروري أن تحصل ترشيحات، وهو أمر بديهي، حتى يحصل تنافس، ونحن جاهزون للنزول إلى المجلس النيابي، حيث أنّه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس، سأبادر فورًا إلى الدعوة الى جلسة انتخابية، ولتجر الانتخابات ولينجح من ينجح".
وهناك مخاوف بين العديد من السياسيين اللبنانيين, من دخول البلاد في فراغ رئاسي, يجرها لحالة من الفوضي, في الوقت الذي تعيش فيه بأزمات متشابكة.