حذر الاقتصادي الشهير نورييل روبيني من تدهور وضع الدولار الأمريكي في العالم وهو الذي سبق و تنبأ بالأزمة المالية العالمية لعام 2008.
وكان قد نشرت “فاينانشيال تايمز”البريطانية مقال لروبيني يقول فيه إنه على الرغم من عدم وجود عملة قادرة حتى الآن على استبدال الدولار على القاعدة تمامًا، والعملة الأمريكية تفقد بسرعة ميزتها التنافسية مقابل اليوان الصيني.
وأضاف في المقال: “ أنه بالنظر إلى زيادة تسليح الدولار لأغراض الأمن القومي، والتنافس السياسي والجيوسياسي المتزايد بين الغرب والقوى التحريفية مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، يجادل البعض بأن إزالة الدولرة متسارعة في عالم سيكون ينقسم بشكل متزايد إلى مجالين جيوسياسيين من النفوذ، أي تلك المحيطة بالولايات المتحدة والصين، من المحتمل أن يحل نظام العملة ثنائي القطب في النهاية محل النظام أحادي القطب”.
ويشكك البعض أن اليوان لا يمكن أن يصبح عملة احتياطي حقيقية ما لم ترفع بكين ضوابط رأس المال، وأن يقبل اليوان العجز الدائم في الحساب الجاري، ويصبح سعر صرفه أكثر مرونة.
وقال الخبير الاقتصادي لكن هذه النقاط لم تعد صالحة، حيث تعمل واشنطن بنشاط على تقويض جاذبية عملتها بفرض العقوبات.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن الصين تكثف معاملات اليوان مع شركائها الأجانب، وقال إن هذا الاتجاه سيتواصل على الأرجح، ورحبت المزيد من اقتصادات الأسواق الناشئة بالقدرة على تداول النفط في اليوان والاحتفاظ بحصة أكبر من احتياطياتها بالعملة الصينية، بالنظر إلى أنهم يقومون بتجارة أكبر بكثير مع الصين من الولايات المتحدة”.
ويتضح من المرجح أن يحدث التراجع النسبي للدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية خلال العقد المقبل.
واختتم روبيني مقالته قائلاً، إن “المنافسة الجيوسياسية المتصاعدة بين واشنطن وبكين ستظهر حتماً في نظام احتياطي العملات العالمي ثنائي القطب أيضًا”.