بسبب الفدية انتشار حوادث الاختطاف واحتجاز الرهائن في نيجيرياتواجه نيجيريا مؤخراً أزمة أمنية كبيرة, وذلك بعد انتشار حوادث الاختطاف واحتجاز الرهائن مقابل الفدية.
إذ أعلنت السلطات النيجيرية اليوم إن قوات الأمن أنقذت ستة أشخاص من أصل 32 كانوا قد اختطفوا في محطة قطار في ولاية إيدو ، جنوب نيجيريا ، في نهاية الأسبوع, كما تم القبض على مشتبه به على صلة بعمليات الاختطاف. كان من بين الذين تم اختطافهم موظفو المحطة وركاب ينتظرون القطار. تزايدت المخاوف في نيجيريا بسبب الهجمات في البلاد, وخاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية.إذ تأتي تلك الحادثة قبل شهر من الانتخابات الرئاسية مما سيجعل من الأمن قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للمرشحين.
وأفادت التقارير أن عددًا كبيرًا من المسلحين ببنادق من طراز AK-47 أطلقوا النار في الهواء, يوم السبت, أثناء دخولهم المحطة في "إيجيبن", ومن ثم اختطفوا المسافرين وموظفي المحطة ونقلهم إلى غابة قريبة.ونقلاً عن شهود عيان فإن بعض الذين تمكنوا من الفرار أصيبوا بأعيرة نارية.
وبحسب ما ورد استطاعت امرأة الفرار مع طفلها الرضيع ووجدت طريقها إلى قرية مجاورة حيث تم إنقاذها.
ونقلاً عن صحيفة "فانجارد" أن أحد السكان المحليين قال: "إن الخاطفين أطلقوا سراح طفلين "لأنه يعتقد أنهم شعروا أن الأطفال سيبطئون تحركاتهم".
ومن جانبه قال المتحدث باسم حكومة ولاية إيدو ، كريس أوسا نيهيخار: "إن العديد من الأشخاص بدأوا في استخدام القطار لأن الطريق المحلي أصبح "منطقة محظورة ، حيث يتم جمع فديات ضخمة من عائلات ضحايا [الاختطاف]".
ونددت الحكومة الفيدرالية بخطف الركاب ووصفته بـ "الحقير والهمجي المطلق". ويذكر أن نيجيريا شهدت في السنوات الأخيرة تزايد ملحوظ في حوادث الاختطاف المقترنة بطلب فدية ، كما تزايد استهداف المسلحين للقرى لأسباب سياسية. وكان من ضمن الحوادث في ديسمبر ، مقتل تسعة ركاب على الأقل خلال هجوم مسلح على خط القطار التي تربط العاصمة أبوجا بمدينة كادونا الشمالية واحتُجز كثيرون آخرون كرهائن وأُطلق سراح آخرهم في أكتوبر.بذلك يتضح أن انعدام الأمن سيكون من القضايا الرئيسية بالنسبة للمرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة والتي على إثرها سيتم اختيار خليفة للرئيس محمد بخاري.