أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، قائلا: «يعد هذا الاقتحام استباحة للحرم القدسي، وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحمايةً من أجهزتها الأمنية».
اقرأ أيضا: حصد العديد من الجوائز وتقلد عدة مناصب.. أبرز محطات شيخ المترجمين
ومن ناحيته، قال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية: «هذا الاقتحام السافر، يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف، وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات إشعال الموقف في القدس، وبقية الأراضي المحتلة، على نحو بالغ الخطورة».
ونقل رشدي، عن أبو الغيط قوله: «حكومة نتنياهو، تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير، وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية».
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلثاء، اقتحم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بواسطة عدد من المستوطنين وسط حراسة أمنية مشددة للشرطة الإسرائيلية، مما أدى إلى استشهاد أحد الأطفال برصاصة في صدره.
وفيما يتعلق بتفاصيل الاقتحام، قالت مصادر أمنية فلسطينية: «قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين وتفتيشها، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، اطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية، ما أدى الى إصابة الطفل عياد برصاصة في الصدر نقل إثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك أعلن الأطباء وفاته كما أصيب طفل آخر برصاصة في اليد».
وأصدرت وكالة أنباء فلسطين، بيان قالت فيه: «بن غفير، اقتحم الأقصى لأول مرة منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة»، وتابعت: «حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمح له جهاز الأمن العام "الشاباك"، باقتحام الأقصى».
ومن جانبها، توعدت حركة حماس، بالرد على هذا الاقتحام، إذ قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة: «الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات، ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال».
ومن ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال متمثلة في بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي لساحات المسجد الأقصى، محملة نتنياهو مسؤولية نتائجه على ساحة الصراع والمنطقة بأكملها.
ووصفت الوزارة هذا الاقتحام بأنه استفزازا غير مسبوق، وتهديد خطير لساحة الصراع، واستخفاف بالمطالبات الفلسطينية لوقفها.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وسائل الإعلام: «اقتحام بن غفير، للأقصى هو شرعنة لمزيد من الاقتحامات واستباحة الأقصى من قبل غلاة المستوطنين، بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى».
وأمس الأحد، كتب إيتمار بن غفير، تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قائلا: «الأقصى قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي».
وتابع: «سنحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود سيدخلون أيضا الأقصى».