أعلن الملياردير إيلون ماسك، المالك لمنصة موقع التدوينات القصيرة تويتر، ليلة أمس الثلاثاء، أنّه سيتنحّى عن رئاسة تويتر، بمجرد أن يجد شخصاً مجنوناً بما فيه الكفاية، ليحل محلّه، حسب تعبيره، ردا على ما يبدو استطلاع للرأي اطلقه بنفسه، وأظهر أن المستخدمين يريدون تنحيه.
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الإيراني يلتقي نظيره السعودي على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
وقال ماسك في تدوينة كتبها عبر حسابه الموثق، على موقع التدوينات القصيرة تويتر: «سأستقيل من منصب الرئيس التنفيذي، بمجرّد أن أجد شخصاً مجنوناً بما فيه الكفاية، لتولّي الوظيفة!»، موضحا أنه سيكتفي حينها بإدارة فرق البرمجيات والخواديم في تويتر.
وجاءت نتيجة استطلاع الرأي الذي نشره ماسك، أول أمس الإثنين أيد 57.5%، أي عشرة ملايين شخص، تنحي ماسك، بعد أسابيع قليلة على امتلاكه الشركة بمبلغ 44 مليار دولار.
ولجأ ماسك لاستطلاعات الرأي عبر تويتر، لاتخاذ قرارات أخرى بشأن المنصة، بما يشمل تفعيل حساب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحسابات مستخدمين آخرين معلقة.
وخلال مناقشة مع مستخدمين بعدما نشر استطلاع الرأي الأخير، جدد ماسك، تحذيراته من أن منصة تويتر، قد تكون متجهة نحو الإفلاس.
واستحوذ ماسك، على تويتر بالكامل في 27 أكتوبر الماضي، وقد أثار الكثير من الجدل منذ توليه رئاسة المنصة، مع صرفه نصف الموظفين، وإعادة تفعيل حسابات لشخصيات من اليمين المتطرف، وتعليق حسابات صحافيين، وكذلك محاولته فرض اشتراكات مدفوعة لخدمات مجانية.
وأشار محللون إلى أن سعر سهم شركة تيسلا "للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك، تراجع بالثلث منذ امتلاكه لتويتر، ويرى البعض أن مجلس إدارة تيسلا، يمارس ضغوطا عليه للتخلي عن منصبه في تويتر.
وقال المحلل دان ايفيس، من شركة ويدبوش: «أخيرا خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح لإنهاء هذا الكابوس المؤلم للمستثمرين في تيسلا».