حكاية فيلم اليوم، بالتزامن مع عيد ميلاد الفنان محمد فؤاد، وهو أحد أفلامه "إسماعيلية رايح جاي".
نرشح لك: الحلقة الأخيرة بمسلسل غرفة 207 تتصدر التريند.. شاهد ماذا حدث
بدأت الحكاية مع الفنان عزت أبو عوف، الذي له دور في حياة محمد فؤاد، لبداياته الفنية وحضر حفل فريق "الفور إم"، في نادي الشمس، وبعد انتهاء الحفل غادر فؤاد وشقيقه عبدالعزيز وأحد أصدقائه المكان، ليقف عزت أبوعوف بسيارته ليسألهم عن طريق بوابة الخروج من النادي، وما كان من شقيق محمد فؤاد وصديقه، إلا أن قال لعزت أبوعوف في نفس الوقت: "محمد صوته حلو أوي يا دكتور يا ريت تسمعه وتخليه يغني معاكوا".
وفوجئ محمد فؤاد، بعزت أبوعوف يُخرج من حقيبته كارت عليه أرقامه الخاصة وعنوانه، ليعرض عليه أن يتواصل معه فيما بعد.
وتواصل محمد فؤاد مع عزت أبوعوف هاتفيًا في اليوم التالي، وقال له الأخير خلال المكالمة: "يا رب صوتك يطلع حلو يا محمد"، وبعدها استمر محمد فؤاد مع فرقة الفوم أم، وقدّم الكثير من الأغاني مثل سلطان زماني، متغربين، وبعدها انفصاله عنها، اتجه للغناء مع شركات أخرى.
وقدم محمد فؤاد نفس المشهد في فيلم إسماعيلية رايح جاي، وحكي حكايته مع عزت أبوعوف، الذي ظهر بشخصيته الحقيقية خلال ذلك الفيلم.
ولم يكن أحد يتصور كم الألم والوجع الذي يمكن أن يلم بأسرة الشهيد مع تلقي خبر استشهاده في حين أنهم بين الآن والآخر مترقبين لحظة وصوله البيت سالمًا وانتهاء الحرب، واستطاع محمد فؤاد، تجسيد هذه القصة الحقيقية قبل ذلك في مشهد إنساني مؤلم في فيلم إسماعيلية رايح جاي، حيث ظهر في الفيلم بشخصية شقيق البطل الذي استشهد في الحرب، لتتلقى أسرته خبر استشهاده بحسرة ووجع.
وهو ما ظهر في صرخة الفنانة القديرة كريمة مختار التي قدمت دور أم البطل وأيضًا بكاء والده الذي جسده الفنان حمدي غيث، وحسرة أشقائه والتي جسدها الفنان خالد النبوي وشيماء سعيد.
وخلال أحداث الفيلم أعرب محمد فؤاد، عن حسرته بأغنية "الدم دا دمي"، وبصوت مملوء بالشجن ليدخل المشاهد في نوبة بكاء بعد سماعها.
حقق فيلم إسماعيلية رايح جاي، ايرادات وصلت إلى ثلاثين مليون جنيه مصري،وهذا الرقم لم يصل إليه.
يعد فيلم "إسماعيلية رايح جاي" من أولى خطوات بدء السينما الشبابية في مصر ولم يتصور صناع هذا العمل النجاح المبهر الذي حققه منذ بداية عرضه إلى الآن، فقد تناول هذا الفيلم قصة تمس وجدان المصريين وهي عن أسرة بسيطة تهاجر من موطنها الأصلي بمحافظة الإسماعيلية عقب حرب 1967 لتستقر في القاهرة ليأتي بعد ذلك خبر إستشهاد الابن الأكبر لهذه الأسرة الذي وقع عليهم كالنكبة.
ثم تبدأ حياة هذه الأسرة في الاستقرار بعد انتصار أكتوبر 1973، و هنا كانت بداية تحقق أحلام الفتى إبراهيم عندما قابل الدكتور عزت أبو عوف و إكتشف موهبته في الغناء فيقرر حينها أن يتبنى صوته وينضم إلى فرقته ويصبح إبراهيم مطربًا مشهورًا وتتغير حياة أسرته بشكلها البسيط إلى أسرة ميسورة الحال والدليل على ذلك شراء منزل كبير وانتقال الأسرة إليه، ثم إقتناء إبراهيم لسيارة من إحدى أفخم السيارات في ذلك الوقت.
فيلم إسماعيلية رايح جاي، بطولة محمد فؤاد، محمد هنيدي، حنان ترك، خالد النبوي، عزت أبو عوف، حمدي غيث، كريمة مختار، شيماء سعيد" ومن تأليف محمد فؤاد وأحمد البيه وإخراج كريم ضياء الدين، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 25 أغسطس من العام 1997.