حذر فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم الأحد، من أن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدًا.
وقال بن فرحان في تصريحات نقلتها قناة "العربية": إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستسعى دول المنطقة لضمان أمنها، وندعو إلى معالجة نقاط الضعف في الاتفاق النووي مع إيران.
وتابع الأمير بن فرحان: "المصالح الأمريكية في المنطقة مستمرة والعلاقات ستبقى قوية، وكل إدارة أمريكية لها مقارباتها الخاصة لكن مصالحها في المنطقة واحدة".
وأكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن العلاقة مع إيران معقدة وتواجه صعوبات متزايدة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيعلن عن عقوبات جديدة ضد طهران الاثنين المقبل.
كما قال تمهيدًا لاجتماع وزراء الخارجية الاثنين في بروكسل"الاتحاد الأوروبي يشدد على فصل الملف النووي عن الاحتجاجات والمسيرات".
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على "منع تزويد إيران روسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران عوضا عن إحياء الاتفاق النووي مع طهران".
وقال مالي لوكالة "بلومبرج": "إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي ركزنا على قضايا أخرى. الآن نحن في وضع يسمح لنا بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة ودعم تطلعات الشعب الإيراني".
وأشار إلى أن واشنطن تشكك في الفائدة من مواصلة العمل على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالنظر إلى أن طهران نفسها غير مهتمة بذلك.
يذكر أن إيران تشهد تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأعلن قائد بالحرس الثوريفيالأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن. كما تم اعتقال آلاف الأشخاص.