قامت إيران اليوم، باستدعاء "سايمون شيركليف" السفير البريطاني لديها، وتأتي هذه الخطوة ردا على إجراء مماثل قامت به لندن بحق السفير الإيراني لديها.
ويعتبر استدعاء الخارجية الإيرانية للسفير البريطاني "شيركليف" اليوم، الإجراء الخامس عشر من نوعه خلال 3 أشهر تجاه دبلوماسيا غربيا، وهو الخامس تجاه السفير البريطاني.
ويذكر أن إيران في احتجاجات عارمة منذ 16 سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة "مهسا أميني" (22 عاما)، وبدأت الاحتجاجات بعد 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وتعاملت طهران مع الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن الإيراني، واعتقال الآلاف من المتظاهرين.
والجدير بالذكر أن يوم الخميس الماضي تم تنفيذ أول حكم بالإعدام بحق شاب لمشاركته في المظاهرات ضد الحكومة الإيرانية التي تعد واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ عام 1979.
وجاء في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية اليوم أن وزارة الخارجية استدعت السفير البريطاني في طهران "سايمون شيركليف" بسبب ما وصفته " أن بلاده تدعم جرائم الاغتيالات والاضطرابات وسياسة الحظر اللاقانونية المفروضة على عدد من الرعايا الإيرانيين".
وفي وقت سابق الخارجية البريطانية استدعت أمس "مهدي حسيني متين" ، القائم بالأعمال الإيرانية في لندن رداً على تنفيذ أول حكم بالإعدام بحق أحد المتظاهرين، وهو الشاب "محسن شكاري" حيث احتجت أمامه رسميا على هذه الخطوة.
ومساء أمس الجمعة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني لدى طهران، "هانز أودو موتسيل"، لإبلاغه "عدم السماح للتدخل الألماني غير المقبول في الشؤون الداخلية الإيرانية".
والجدير بالذكر أن المظاهرات لم تتوقف في إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني وكانت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" قد أدانت أول أمس الخميس إعدام محسن شكاري بعد إدانته بتهمة التورط بالمظاهرات ، وقالت في تغريدة على حسابها بموقع تويتر " إن ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له".
وكانت قد استدعت طهران خلال الأشهر الثلاثة الماضية سفراء فرنسا وأستراليا والنروج والدنمارك.