عامل توصيل طلبات دليفري يدخل المسجد للصلاة ويفقد دراجته.. خرج ككل يوم بحثا عن أكل العيش، حيث يقضي يومه بدراجته البخارية في زحام الشوارع؛ من أجل توصيل طلبات الدليفري، وعندما سمع الأذان، دخل أحد المساجد لأداء الصلاة، ولما خرج طار عقله عندما لم يجد دراجته، فجلس وقد تملكه الإحباط، وشل كل حواسه، إلا حاسة البصر وهو يرى كيف أن الحياة قاتمة السواد، وكاتمة على أنفاسه، فجلس مسندا ظهره إلى حائط المسجد، والغم يجري في دمه؛ ليفور في دماغه التي توقفت عن التفكير.
والتقط أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لـ شاب يعمل في خدمة توصيل الطلبات وهو يرتدي زي عمله المخصص "يونيفورم" ويضع يده على وجه، حزنًا على خسارة دراجته.
سرقة دراجة عامل توصيل الطلباتوعلق على الصورة بقوله: صورة حزينة لعامل توصيل دليفري بعد سرقة دراجته بعد دخوله لأداء الصلاة في أحد المساجد.
وما إن رفع الصورة، حتى تناقلها رواد السوشيال، وحصدت الصورة في ساعات قليلة تفاعل الآلاف، الذين عبروا عن تعاطفهم الشديد مع الشاب الذي فقد مصدر رزقه، وتمنوا أن تصبح الصورة تريند؛ حتى يتكلم الجميع عنه، ويجد من يقفون بجانبه؛ ليمسحوا دمعة حزنه، ويعيدوا النور الذي أطفأه اللص الذي استغل وجود الشاب في المسجد؛ ليسرق دراجته.
وتوالت الأسئلة عن مكان الشاب ورقمه وأي طريقة للتواصل معه.