في خلال 9 دقائق وفي جنح الليل سطت مجموعة من اللصوص على مئات من القطع الذهبية تعود إلى الحضارة الكلتية، من متحف في مانتشينغ بإقليم بافاريا بألمانيا، وتقدر قيمتها بـ 1.6 مليون يورو، وذلك وفقا لما ذكرت الشرطة الألمانية.
وتعتقد الشرطة أن اللصوص استطاعوا السرقة بعد تخريب نظام الإنذار بالمتحف، وقطع أسلاك الإنترنت؛ مما أدى لانقطاع التيار على نطاق واسع؛ ومن ثم تعطل نظام الإنذار، رغم تصوير عملية السطو ساعة حدوثها.
وفي صباح اليوم التالي اكتشف الموظفون الزجاج المهشم على أرضية المتحف، واختفاء القطع النقدية الذهبية من علب عرضها، وعثروا على علبة سرقت منها ثلاث قطع نقدية كبيرة.
وقال روبرت غيبهارد المشرف على المجموعة الأثرية: "أحسست كأنني فقدت صديقا قديما".
وتتحقق الشرطة الألمانية حاليا من كون عملية السطو مرتبطة بعمليات سابقة، حيث تشتبه في أن تكون العملية من تدبير عصابات الجريمة المنظمة، وربطت العملية بسرقات سابقة.
ففي عام 2017 استولى لصوص على قطعة نقدية ذهبية ضخمة تزن 100 كيلو جرام، من متحف في برلين، وبعدها بعامين استولوا على 21 قطعة من الجواهر وقطع ثمينة أخرى في سطو بمتحف دريسدن، في عملية سجلتها كاميرات المراقبة.
ومن جانبه قال وزير العلم والفنون في إقليم بافاريا، في تصريح للتليفزيون الحكومي: "من الواضح أننا لا ندخل إلى المتحف ونأخذ كنوزه، ومن المنطق الاعتقاد بأن هذه العملية من تدبير الجريمة المنظمة".
وتتزايد مخاوف الخبراء من لجوء اللصوص إلى إذابة الذهب لبيعه؛ وبالتالي نزع صفة الأثرية عن تلك القطع.
يذكر أن القطع المسروقة تم العثور عليها في حفريات عام 1999، واعتبرت المهمة أكبر اكشتاف للقطع النقدية الذهبية الكلتية في القرن العشرين.
وأكد الوزير بلوم أن علمية الاكتشاف منحت الناس لمحة تاريخية عن حياة الناس اليومية في إقليم بافاريا منذ 2000 عام.