أطلقت كوريا الشمالية، منذ قليل، أول صاروخ بعد تحذير كيم جونغ للولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان بأنه سيكون رده العسكري قويا، ولا يمكن التنبؤ به، وذلك حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، والذي أكد أن كوريا الشمالية أطلقت "صاروخا بالستيا غير محدد"، في أحدث عملية إطلاق لصاروخ ضمن موجة غير مسبوقة.
وقالت هيئة الأركان في الجيش الكوري الجنوبي: "أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه بحر الشرق"، الذي يطلق عليه أيضا اسم بحر اليابان.
ومنذ وقت قصير حذرت كوريا الشمالية من "رد عسكري قوي" على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وجاء في بيان وزارة الخارجية أن "القمة الثلاثية الأخيرة بين واشنطن وسيول وطوكيو ستخلق وضعًا لا يمكن التنبؤ به في شبه الجزيرة الكورية".
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدأتا سلسلة من التدريبات العسكرية الجوية واسعة النطاق؛ لتعزيز الردع ضد الاستفزازات المحتملة لكوريا الشمالية.
وشارك في التدريبات أكثر من 100 طائرة مقاتلة، خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 4 نوفمبر.
وحذرت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، من أنها سترد بأقوى إجراء مضاد على أي محاولة لانتهاك سيادتها، منتقدة كوريا الجنوبية وأمريكا على مناوراتهما العسكرية.
ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان، إن” بيونج يانج حذرت بشكل واضح من أنه إذا لم ترغب أمريكا في رؤية وضع خطير يضر بمصالحها الوطنية، يتعين أن تتوقف على الفور عن التدريب الجوي المشترك المستفز".
وأضافت أن أمريكا تجاهلت مطالب كوريا الشمالية بإجراء تدريبات جوية مشتركة لأهداف عدائية، بينما مددت فترة التدريب بسبب الإجراء الشرعي المضاد للدفاع عن النفس لكوريا الشمالية، ودعت إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
ووصفت التحركات الأمريكية بأنها غير مسؤولة ومتهورة، ونددت بالعملية الجوية بوصفها انتهاك خطير لأمن دولة ذات سيادة وتحديا سافرا لرغبة المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأكدت أنها لن تتسامح مع أي محاولة من قوات معادية لانتهاك سيادتها ومصالحها الأمنية، مشددة على أنها سترد بأقوى إجراء مضاد.