ما هو سر الترابط والتعاون الدائم بين مصر والإمارات ؟

الاحد 23 أكتوبر 2022 | 09:05 مساءً
مصر والإمارات
مصر والإمارات
كتب : عمر يوسف

تتميز العلاقات المصرية الإماراتية، بالترابط والمساندة الدائمة، فالدولتين دائما يساندون بعضهم في المواقف والأزمات.

وكانت جمهورية مصر العربية، من أوائل الدول التي اعترفت باتحاد دولة الإمارات، في مطلع سبعينيات القرن الماضي، كما وأنها أقامت معها علاقات دبلوماسية، لتوسيع التعاون بين البلدين.

وفي سنوات السبعينيات الأولى قامت القاهرة بدور كبير في دعم الإمارات دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب.

وقد أهدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في زيارته له سنة 1971 وشاح آل نهيان تقديراً لدوره في مساندة قيام الاتحاد.

وقدمت مصر دعماً كبيراً لدولة الإمارات في هذه المرحلة المبكرة من العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً مع بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء التي استقبلتها الإمارات، فضلاً عن فتح مصر ذراعيها لاستقبال الطلاب الإماراتيين بحفاوة وترحاب.

 

دعم إماراتي لا محدود لمصر عقب ثورة 30 يونيو

عقب قيام ثورة 30 يونيو بمصر عام 2013، دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، في كلمته أمام الجمعية العامة

للأمم المتحدة في 28 سبتمبر من نفس العام، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار ، وهو ذات العام الذي شهد زيارة مهمة قام بها سموه إلى مصر.

وبادرت دولة الإمارات في مساعدة الجانب المصري فضلاً عن الاشتراك في استثمارات كبرى لدعم الدولة، ولن ينسى التاريخ مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،

نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال مشاركة سموه في المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس 2015، إذ قال سموه "إن وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرهاً في أحد ولكن حباً في شعبها، وليس منّةً على أحد بل واجب في حقها" وتأكيد سموه على أن "دولة الإمارات ستبقى دائماً مع مصر".

«أمن الخليج من أمن مصر».. تعهد مصري

دائماً ما يكرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقولة: «أمن الخليج من أمن مصر» وهي مقولة صارت منهجاً لدى الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، وذلك تقديراً للدور الخليجي، لا سيما الإماراتي، في مساندة مصر وشعبها، بعد فترة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي التي شهدتها ما بين عامي 2011 و2013.

وقد انضمت مصر لعملية «عاصفة الحزم» التي بدأت عام 2015، وشاركت في مواجهة تهديد الملاحة العالمية في مضيق «باب المندب»، والتي تعد تهديدا للأمن القومي الخليجي، والأمن القومي العربي بأكمله.

وفي نوفمبر 2019، قلد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حينما كان سموه آنذاك ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس المصري فخامة عبدالفتاح السيسي، وسام زايد، وهو أعلى وسام تقدمه دولة الإمارات لملوك الدول ورؤسائها وقادتها، وذلك تقديراً لدوره البارز في دعم العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة.