أشار موقع "ديلي بيست" الأمريكي، خلال تقريرًا له أن إطلاق الولايات المتحدة سراح زعيم مخدرات أفغاني، سيأتي بنتائج عكسية.
وبحسب التقرير فأن الولايات المتحدة عندما أعلنت أن حركة طالبان أطلقت سراح الجندي الأمريكي السابق مارك فريريتش، والذي كانت تحتجزه منذ عام 2020، لم تذكر أنه تم الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح مهرب مخدرات أفغاني وحليف بارز لطالبان، بشير نورزاي.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أنه "بعد أكثر من عامين في الأسر، أصبح مارك فريريتش، الآن آمنًا وفي طريقه لأرض الوطن من أفغانستان".
وأوضح بلينكن أن عودة الأسير الأمريكي إلى بلاده هو نتيجة المفاوضات المكثفة مع حركة طالبان.
في المقابل في أفغانستان، كانت حركة طالبان تهنئ نفسها أيضًا بتأمين إطلاق سراح نورزاي، وتوجه العديد من قادة ومقاتلي طالبان إلى مطار كابول حاملين أكاليل الزهور للترحيب به.
ويعرف نورزاي في كثير من الأحيان بلقب "بابلو إسكوبار الأفغاني"، وكان أول ممول لطالبان في التسعينيات، وقدم الكثير من أموال تجارة المخدرات غير المشروعة للحركة.
وبحسب المسؤول الأمني الأفغاني السابق أحمد شجاع جمال قال" إنه لا يمكن تخيل أهمية هذا الرجل داخل طالبان".
يرى بعض الخبراء في الشأن الأفغاني، أنه من المتوقع أن تترك الولايات المتحدة، الباب مفتوحًا لإقامة علاقات مع حركة طالبان.
ومن ناحيته قال نورزاي، متحدثًا في استقباله الكبير في كابول، إنه يأمل أن يؤدي إطلاق سراحه إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. .