لم تكد تمر ساعات على الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، والذي أسقط اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا رئيس المجلس العسكري الحاكم والحكومة، حتى شب حريق بالسفارة الفرنسية بعاصمة بوركينا فاسو، بالتزامن مع سماع إطلاق نار على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على تصرفات الجيش.
كما أضرم متظاهرون مناهضون لفرنسا النيران في حرم السفارة الفرنسية، ونشروا مقاطع فيديو عبر تويتر تصور ما يحدث.
وقعت هذه الأحداث الملتهبة بعد تأكيد قادة عسكريين فجر أمس السبت أنه تم إقالة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا رئيس المجلس العسكري الحاكم، وذلك عقب إعلانهم في بيان أذاعه التليفزيون تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف الليل، حيث قالوا في البيان التالي لتعليق الدستور إنه "تمت إقالة اللفتنانت كولونيل داميبا من منصبه كرئيس للحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح"، وأن الرئيس الجديد للمجلس العسكري هو النقيب إبراهيم تراوري.
كما فرضوا حظر تجوال من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة فجرا، بدعوى تدهور الوضع الأمني المستمر في البلاد.
يذكر أن داميبا تعهد أثناء توليه السلطة بأن يكون الأمن أولويته، حيث إنه تم تفويضه للقضاء على الإرهاب المتواصل منذ سنوات، والذي بدأ في عام 2015، على أيدي تابعين لتنظيم القاعدة وداعش، وأسقط الآلاف، وتسبب في نزوح قرابة مليوني شخص؛ فارين من البلاد.