الأمارات تعلن عن استضافتها لحوار أبو ظبي للفضاء

حوار أبو ظبي للفضاء

الاربعاء 07 سبتمبر 2022 | 07:09 مساءً
رئيس الامارات
رئيس الامارات
كتب : تغريد علام

أعلنت دولة الإمارات، على إستضافت عاصمتها أبوظبي، للنسخة الأولى من " حوار أبو ظبي للفضاء"، جاء ذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

تنظم وكالة الإمارات للفضاء الحوار يومي 5 و6 ديسمبر، ويأتي في إطار الإنجاز الجديد الذي حققته الدبلوماسية الإماراتية بفوز دولة الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس"، التي تعد إحدى أكبر اللجان في منظمة الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 100 دولة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن الإمارات تستضيف "حوار أبوظبي للفضاء" بهدف صياغة سياسات دولية جديدة في مجال الفضاء، وقيادة حوار عالمي حول أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع، مضيفا: "نسعى إلى جعل الإمارات وجهة عالمية رئيسية في علوم الفضاء ومشاريعه".

ويشكل الحوار العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات بحضور ومشاركة عدد من القيادات السياسية والعسكرية وصناع السياسات في مجال الفضاء، منصة عالمية استثنائية يتبادل خلالها الخبراء وصناع القرار الآراء ويناقشون التحديات والفرص التي يحملها مجال الفضاء، وتعزيز مساهمة دولة الإمارات في سياسات الفضاء الدولية وقيادة الحوارات العالمية حول التحديات الرئيسية التي تواجه الفضاء، انطلاقا من التزامها الكامل في المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال.

كما يهدف "حوار أبوظبي للفضاء" إلى تعزيز التواصل بين القوى الفاعلة والمؤثرة في قطاع الفضاء حول العالم، من خلال توفير منصة تفاعلية دورية تجمع كبار القادة وصناع السياسات والقرارات في صناعة الفضاء على مستوى العالم، وعبر طرح حوار دولي تحدد من خلاله أبرز الاحتياجات العالمية اللازمة، بما يشمل الإمكانات الاستراتيجية والأطر القانونية والتشريعية، والبنى التحتية المطلوبة، لتطوير هذا القطاع وتحقيق مستهدفاته، بما يخدم الإنسانية ويساهم في تعزيز جودة الحياة على الأرض.

وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ورئيسة لجنة "حوار أبوظبي للفضاء"، الدور الريادي الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي رسخت مكانتها عضواً أساسيا في هذه الصناعة وفي وقت قياسي، حيث أصبحت اليوم تمتلك 19 قمرا اصطناعيا مداريا، و10 مركبات فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، إضافة إلى عدد من أهم البرامج الجامعية والشهادات الخاصة في العلوم الفضائية في دولة الإمارات، القادرة على تخريج نخبة من الكوادر المؤهلة لقيادة مستقبل هذا القطاع.

وقالت الوزيرة إن "حوار أبوظبي للفضاء"، يستهدف خلق منبر عالمي مهمته وضع سياسات نموذجية على مستوى الدول، والتعاون في استخدام الفضاء الخارجي، لما فيه صالح الشعوب، وبهدف تطوير البرامج والمبادرات العامة والخاصة في هذا الإطار، بما يعزز دور الإمارات الريادي في دعم قطاع الفضاء على المستوى الدولي، ويؤكد التزامها بالمعاهدات الدولية في زمن التكتلات الجيوسياسية والجيواقتصادية، حيث تعد دولة الإمارات سباقة في مشاركتها الفاعلة في المنظمات والمحافل الدولية المعنية بالفضاء الخارجي، وهي عضو في أربع من أصل خمس معاهدات دولية رئيسية للفضاء، بما فيها معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، واتفاقية المسؤولية التي تعود لعام 1972، واتفاقية التسجيل لعام 1975، واتفاقية الإنقاذ لعام 1968.

والتزاما بتطبيق المبادئ المنظمة لمجال الفضاء، أكدت سارة الأميري متابعة دولة الإمارات المتواصلة لهذا الملف عبر إطلاق إستراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030، والتي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، فضلا عن إصدار التشريعات والسياسات اللازمة للارتقاء بقطاع الفضاء إلى أعلى المستويات، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويسهم في ترسيخ الجهود الوطنية في تحقيق مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لاستدامة الفضاء، خاصة بعد انضمام دولة الإمارات إلى عضوية لجنة استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة وحرصها على المشاركة بفاعلية في جميع أعمال اللجنة، بما في ذلك المناقشات المتعلقة بالاتفاق على المبادئ التوجيهية بشأن استدامة أنشطة الفضاء الخارجي في الأمد البعيد.

ويستضيف الحوار مجموعة من أهم القيادات العالمية في مجال الفضاء من الصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وكوريا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى استضافة عدد من الحوارات الثنائية والمشتركة بين القادة المشاركين، الذين سيناقشون آليات استدامة الأنشطة الفضائية، وأحدث العلوم والتكنولوجيا المتعلقة في الصناعة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".