رحب بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، بإعادة إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية لولاية الرئيس إيمانويل ماكرون مرة ثانية.
وقال جونسون في بيان صحفي: "نتطلع قدما إلى مواصلة العمل مع الرئيس الفرنسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من جانب آخر، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، أعرب عن ترحيبه بإعادة انتخاب ماكرون.
ومنذ قليل، قرت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمنية، ماريان لوبان، بخسارتها في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد حصول الرئيس إيمانويل ماكرون على 58% من الأصوات في جولة الإعادة.
وقالت لوبان في كلمة لها عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات: "أعرب عن عمق امتناني لكل المواطنين الذين دعموني في الدورة الثانية للانتخابات، ولا نزال نمتلك الأمل رغم الفشل في الانتخابات".
وأضافت: "هناك تطلع كبير للتغيير وأخشى أن العهدة الجديدة لن تغير السياسات السابقة، وسنقف ضد ماكرون وسنواجهه في انتخابات البرلمان".
وتابعت لوبان: "في نهاية هذه الجولة الثانية هناك تشكل سياسي جديد في البلاد، فمشروع ماكرون خطر على فرنسا لكن النتيجة التاريخية لهذه الليلة تضع معسكرنا في موقع جيد".
وحذر ماكرون (44 عاما) الذي فاز في نفس الجولة قبل خمس سنوات من ”حرب أهلية“ إذا تم انتخاب لوبان التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. ودعا ماكرون الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.
أما لوبان (53 عاما) فقد ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابع أكبر اقتصاد في العالم، إذ يقول الكثير من الفرنسيين إن تكاليف المعيشة زادت بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وركزت أيضا على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد الذي تقول إنه يظهر ازدراء النخبة للناس العاديين.
وقالت في تجمع حاشد في بلدة أراس بشمال فرنسا يوم الخميس ”السؤال يوم الأحد بسيط: ماكرون أم فرنسا“.
وبعد فوز ماكرون، فإنه من المتوقع أن سيواجه فترة ولاية ثانية صعبة، مع عدم وجود أي فترة سماح كان يتمتع بها بعد فوزه الأول، ومن المرجح استمرار الاحتجاجات على خطته لمواصلة الإصلاحات المؤيدة للأعمال، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65.