أعلنت السلطات المحلية التابعة لقرى شمال ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، عن عاصفة حرائق في الغابات، مما أدا إلي أجبار الآلاف على الفرار من منازلهم، وفيما تستعر النيران في مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة الجاف، وفقًا لرويترز، مما اسفر عن إخلاء أكثر من 12 مجتمعًا صغيرًا بسبب اندلاع الحريقين في الجبال على بعد نحو 48 كيلومترًا شمال شرق سانتا في، تؤججهما رياح تزيد سرعتها على 97 كيلومترًا في الساعة.
وأفاد موقع تتبع الحرائق (إنسيويب) أن الحريقين اللذين يعرفان باسمي كالف كانيون، وهيرميتس بيك، قد التأما على بعد حوالي 19 كيلومترًا شمال غرب لاس فيجاس بولاية نيو مكسيكو.
والحريقان من بين أكثر من 12 حريقًا مندلعة في أنحاء جنوب غرب الولايات المتحدة في ظل جفاف مستمر منذ عقود بالإضافة إلى وفرة الغطاء النباتي الجاف، مما يثير مخاوف من أن المنطقة ينتظرها عام حرائق قاسٍ.
وقالت لورا رابون المتحدثة باسم غابة لينكولن الوطنية جنوب نيو مكسيكو، حيث توفي شخصان في حريق الأسبوع الماضي،: ”هناك العديد من الحرائق المندلعة في نيو مكسيكو الآن، وهناك العديد من الحرائق المندلعة في أريزونا، وهو أمر غير طبيعي بالنسبة لهذا الوقت المبكر من الموسم“.
وفي يناير، شهدت نيويورك واحدًا من أسوأ الحرائق في تاريخها لقي على إثره 19 شخصًا، على الأقل، مصرعهم، وأصيب العشرات في حريق شبّ في مبنى سكني شاهق في حي برونكس بنيويورك، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة إريك آدامز.
وقال آدامز الذي تولى منصبه قبل نحو أسبوع، لشبكة سي إن إن: ”تم التأكد من مصرع 19 شخصًا، إضافة إلى العديد من المصابين في حالة حرجة“.
وأوضح أن 63 شخصًا أصيبوا في الحريق الذي يعد واحدًا من أسوأ الحرائق بتاريخ مدينة نيويورك الحديث.
وتحدث رئيس البلدية الجديد، وهو شرطي سابق من أصول أفريقية تولى منصبه، في الأول من يناير الجاري، عن ”مأساة حقيقية للمدينة وليس لحي برونكس فحسب“.
وتصاعدت ألسنة نيران هائلة ودخان أسود كثيف من نافذة مبنى يضم طبقات عدة في حي برونكس المترامي شمال نيويورك.
وتعاني نيويورك التي يقيم فيها نحو 9 ملايين نسمة، أزمة سكن في العديد من أحيائها، فضلًا عن تقادم مبان عدة وافتقارها إلى الصيانة اللازمة.