قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، اليوم الخميس، إنه تفاجأ بقرار عدم موافقة البنك الدولي على تمويل مشروع استيراد الغاز من مصر والتيار الكهربائي من الأردن إلى لبنان الغارق في الأزمات، مشيرًا إلى أن ورقة الضمانات الأميركية التي ستعطى للقاهرة لتجنب عقوبات قانون قيصر، تؤكد على ضرورة الحصول على التمويل.
وأوضح فياض، أن عدم موافقة البنك الدولي جاءت تحت عنوان دراسة الجدوى السياسية للمشروع، لافتًا إلى أنه ما زال تحت وقع المفاجأة من هذا الرد، خصوصًا وأن خطة الكهرباء استجابت لكافة الشروط التي طالب بها البنك الدولي، وراعت خطة الإنتاج الأقل كلفة مع مؤسسة كهرباء لبنان.
وأضاف الوزير اللبناني، أن الحديث عن جدوى سياسية لا ينسجم مع أي من الشروط الموضوعة من قبل البنك الدولي، وكذلك تأكيدات واشنطن التي طالبت بيروت بالاستجابة للشروط للحصول على التمويل المطلوب وهو 200 مليون دولار سنويًا.
وكان مبعوث الخارجية الأميركية للطاقة عاموس هوكشتاين، أكد إعطاء الأولوية للغاز المصري قبل الحصول على التيار الكهربائي من الأردن، حسب فياض الذي دعا البنك الدولي إلى الإسراع في مساعدة لبنان.
وسعت لبنان خلال الأشهر الأخيرة إلى إنجاز الوثائق والشروط المطلوبة للحصول على التمويل المطلوب من البنك الدولي من أجل شراء الغاز من مصر، إلّا أن المجلس التنفيذي للبنك لم يعط موافقته على التمويل وذلك خلال اجتماع عقد الجمعة الماضية.