صرحت دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، في بيان لها، منذ قليل، عن متابعة الاتحاد الأوروبي بالقلق الشديد، بشأن العمليات الإجرامية التي تمارسها قوات الاحتلال، في أنحاء الضفة الغربية، ومضيفا على ذلك، الاشتباكات المستمرة، في مدينة القدس الشرقية، واقتحامها على مسجد الاقصى في صباح اليوم.
وقالت دائرة الشئون الخارجية، في بيان، يجب أن يتوقف العنف على الفور. يجب منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً. التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي ضروري. يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين. يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في جهود خفض التصعيد.
وقال شهود عيان ومحام، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 400 مصل من داخل المصلى القلبي في المسجد الأقصى المبارك.
وقال أحد المُحامين، وهو شاهد على الواقعة، إن شرطة الاحتلال نقلت المُعتقلين بواسطة حافلات إلى أحد مراكزها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى عقب صلاة فجر اليوم الجمعة، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 153 مصليًا، بينهم اثنان في حالة خطرة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إنه تم تخصيص مُستشفى ميدانيًا داخل الأقصى ، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مُشيرة إلى أن معظم الاصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف أبو ردينة، اليوم الجمعة، أن “المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأكد أن “شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر”.