لم تمر أيام على إعلان إقليم لوهانسك الانفصالي عن أوكرانيا رغبته في الانضمام لروسيا حتى أبدت منطقة جورجية رغبتها في السعي للخطوة نفسها.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تعتزم منطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية السعي للانضمام إلى روسيا، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى تصعيد جديد في صراع الكرملين مع الغرب.
وقال رئيس أوسيتيا الجنوبية اناتولي بيبيلوف في بيان نشر على موقع حزب روسيا الموحدة الحاكم في موسكو: إن الجمهورية المعلنة ذاتيا ويبلغ تعداد سكانها نحو 50 ألفا ستبدأ عملية قانونية لتصبح جزءا من روسيا.
خطوة تتزامن مع العملية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا بعد الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين يساندهما الكرملين شرقي أوكرانيا، وهما دونيتسك ولوهانسك.
انتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا وجود روسيا في أوسيتيا الجنوبية بوصفه يقوض سيادة جورجيا.
وصرَّح السيناتور عن حزب روسيا الموحدة أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) لوكالة تاس أن موسكو مستعدة لضم الإقليم طالما يوافق شعب أوسيتيا الجنوبية في استفتاء على هذه الخطوة.
والأحد قال زعيم إقليم لوهانسك الأوكراني الانفصالي ليونيد باسيشنيك، إن "جمهوريته الشعبية" قد تجري استفتاء قريبا بشأن الانضمام إلى روسيا.
وفي 24 فبراير الماضي، أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على من تصفهم بأنهم نازيون جدد.
ويعود حراك الانفصال في منطقتي "دونيتسك ولوهانسك" أوائل أبريل 2014، بعد أحداث "القرم" وهروب الرئيس الأوكراني السابق إلى روسيا.
وأعلن الانفصاليون استقلال الجمهوريتين في الشهر نفسه ولكن لم يَعترف بهما أي طرف، وطمحتا سريعًا إلى عضوية الاتحاد الروسي، وحاولتا الوحدة فيما بينهما باسم "روسيا الجديدة".
وعلى خطى منطقتي دونيتسك ولوهانسك بعد اعتراف روسيا بهما جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، يبدو أن موسكو رسمت خارطة طريق مماثلة لـ"خيرسون".
ورفع المسؤولون الأوكرانيون من تحذيراتهم بشأن مساعٍ روسية لإجراء استفتاء لإنشاء جمهورية مستقلة في مدينة خيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم.
وخيرسون هي أول مدينة كبيرة وضعت القوات الروسية يدها عليها بعد بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.