قصة "قاذفة الجحيم" الروسية التي آثارت الرعب في أوكرانيا

الاثنين 14 مارس 2022 | 05:54 مساءً
كتب : نورهان عويان

القوات المسلحة الأوكرانية تحدثت حول عدد الضحايا العمليات العسكرية الروسية الذي قتل خلالها 12 ألف جندي من القوات الروسية والقيام بتدمير 389 دبابة و77 طائرة و150 من الأنظمة المدفعية منذ بدأت الحرب وحتى الآن.

بدأت صافرات الإنذار، مجددًا في العاصمة الأوكرانية كييف، بالتزامن مع أخبار منتشرة على مواقع إخبارية أوكرانية تتحدث عن قصف روسى يستهدف 19 إقليمًا من أصل 24.

وقامت القاذفة الروسية بإطلاق صاروخ عالي الدقة اشتهر بـ"قاذفة الجحيم"؛ لتدمير البنية التحتية الخاصة بالقوات العسكرية الأوكرانية في إطار العملية العسكرية الروسية، وقامت باستخدام المقاتلات القاذفة سو 34، قنابل كاب و 500 فائقة الدقة وصواريخ، خا 29 الموجهة بالليزر حيث تعد سو 32، من أقوى المقاتلات القاذفات في الجيش الروسي، وتعد سو - 32 مقاتلة وطائرة هجومية وقاذفة في آن واحد، يسمونها في الغرب بطة الجحيم القاتلة لأن شكل قمرة القيادة يشبه رأس البطة.

تحتوي Su-34، المصممة استنادًا إلى مقاتلة التفوق الجوي Su-27 Flanker، على قمرة قيادة مدرعة مع مقعدين جنب بعض لطقم المكون من شخصين القائد والمساعد الطيار.

وأثارت هذه العملية بالمخاوف على الشعب الأوكراني وشددين القلق نحو أطلق هذا الصاروخ الطابق في سماء كييف.

شهد العالم اندلاع حرب أطلق عليه البعض أنها الحرب العالمية الثالثة، وأن هذه العمليات التي استهدفتها القوات الروسية على أوكرانيا لم يشهدها العالم من قبل، وأن هذه العمليات تخطت ما حدث في الحرب العالمية الثانية.

وبدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ 2014، حيث قامت القوات الروسية بالعديد من العمليات العسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعدما حدث التظاهرات الميدان الأوروبي، وتم من خلالها عزل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.

فيكتور يانوكوفيتش

وقامت القوات العسكرية الروسية بالسيطرة على الموقع الاستراتيجي وحيوية في شبه جزيرة القرم، وضمت روسيا جزيرة القرم من ضمن بلادها بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الأنضمام لروسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية.

بعد ذلك تصاعدت مظاهرات مؤيدة لروسيا من قبل جماعات انفصالية في دونياس؛ مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا.

وفي شهر أغسطس، عبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع، اُعتبرَ توغل الجيش الروسي مسؤولاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر.

وبدأت القوات الروسية بدخولها على أوكرانيا وتمارس عمليات الاستهداف عليه منذ 24 فبراير 2022 الماضي، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقيام عمليات الاستهداف على أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود.

فلاديمير بوتين

تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا.

وشنت القوات العسكرية الروسية عملياتها على مدينة كييف الأوكرانية وقامت بتدمير البنية التحتية الخاصة بالقوات العسكرية.