استضاف مجلس الوزراء اجتماعاً لوفد مساعدي أعضاء الكونجرس الذي يزور مصر حالياً، لإطلاعهم على أهم ملامح المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”.
وخلال الاجتماع، استعرض السفير نادر سعد المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أهم عناصر مبادرة حياة كريمة، وأنها مبادرة متفردة وغير مسبوقة، سواء من ناحية المواطنين المشمولين بالمبادرة، والذين يقترب عددهم من ٦٠ مليون مواطن، أو من ناحية حجم التدخلات التي يجرى تنفيذها، والتي يتجاوز إجمالي تكلفتها ٧٠٠ مليار جنيه.
وأضاف، أن المبادرة تتضمن أيضاً جانباً يتعلق بخلق فرص عمل في المجتمعات المحلية، وفقاً للميزات النسبية التي يتمتع بها كل تجمع ريفي، من أجل ضمان استدامة التنمية.
وقدم أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، شرحاً شاملاً لنوعية التدخلات التي تشملها المبادرة، سواء توصيل خدمات الصرف الصحي، أو مياه الشرب، أو توصيل الغاز والكهرباء، إضافة إلى إصلاح المنازل وتمهيد الطرق، وتحديث وإنشاء المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية.
واستعرض الجوهري صورا للمشروعات التي تم تنفيذها والانتهاء منها بالفعل، وصوراً من الواقع للوضع قبل هذه التدخلات.
وأضاف القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن المبادرة فضلاً عن أنها تحقق ١٤ هدفاً من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فإنها أيضاً تحظى بترحيب وإشادة بالغة على المستوى المحلى، لأنها تستهدف تغيير نوعية الحياة فى الريف المصري إلى الأفضل.
وأوضح السفير نادر سعد أن من ضمن العناصر المهمة للمبادرة توفير خدمة الصرف الصحى لـ١٠٠٪ من قرى مصر، في نهاية السنوات الثلاث التي سيجرى تنفيذ المبادرة خلالها، بعد أن كانت نسبة التغطية عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في عام ٢٠١٤ لا تتجاوز ١٢٪ فقط، وارتفعت إلى نحو 40٪ خلال السنوات السبع الماضية.
ومن جانبهم، أشاد وفد مساعدي أعضاء الكونجرس بما تتضمنه مبادرة حياة كريمة من جهد تنموي واضح وكبير، وأعربوا عن تقديرهم لاهتمام الدولة المصرية بمثل هذه المشروعات التنموية الضخمة التي تستهدف تحسين جودة الحياة.