وقعت 9 جماعات إثيوبية، اليوم الجمعة، اتفاقا لإنشاء تحالف للإطاحة بالحكومة الإثيوبية بزعامة آبي أحمد، في ظل تقدم قوات جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكشفت وكالة "رويترز" للأنباء، أن 9 جماعات إثيوبية ستشكل تحالفا للإطاحة بآبي أحمد، وذلك في ظل الضغط الذي يتعرض له رئيس الوزراء الإثيوبي مع التقدم الميداني الذي أحرزته جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة.
وذكرت الوكالة أن بعضا من تلك الجماعات الموقعة على اتفاق الإطاحة بآبي أحمد تمتلك أذرعا عسكرية، مشيرة إلى أن التحالف سيضم جيش تحرير أورومو وحركة أجاو الديمقراطية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية، بيلين سيوم، لرويترز في معرض تعليقها على إنشاء هذا التحالف إن "انفتاح الفضاء السياسي قبل ثلاث سنوات أتاح فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم في صناديق الاقتراع في يونيو 2021"، رافضة التعليق مباشرة على التحالف الذي يعتزم الإطاحة بالحكومة الإثيوبية الحالية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق من اليوم، تمديد المهلة الممنوحة للمواطنين الإثيوبيين لتسجيل أسلحتهم حتى الأحد المقبل، استعدادا لمواجهة جبهة تحرير تيجراي، وسط مخاوف من تحول الصراع إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
وسيطرت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي بالتعاون مع جيش تحرير أورومو، أمس، على مدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 223 كيلومترا فقط من العاصمة أديس أبابا.
وقالت الناطقة باسم جبهة تحرير شعب تيجراي للشؤون الخارجية، كنديا جبريوت، في تغريدة علي منصة التواصل الاجتماعي تويتر، إن القوة المشتركة بين الجبهتين، سيطرت على مدينة كاميسي في منطقة أوروميا الخاصة والتابعة لمنطقة أمهرة، وأن القوات تواصل التقدم تجاه أديس أبابا.
وبالأمس، أعلن جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير شعب تيجراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا بات قريبا جدا ومسألة أشهر إن لم يكن أسابيع.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن جيش تحرير أورومو تأكيده بأن مقاتليه دخلوا إلى عدة مدن في جنوب كومبولشا على بعد 320 كيلومترا من العاصمة الإثيوبية.